لم تكن إستطلاعات الرأي التي جرت في دائرة بيروت الثانية قد أظهرت توجهات الناخبين البيارتة في الأيام الماضية، خصوصاً في ظلّ عدم القدرة على حسم القرار: مشاركة؟ أو مقاطعة للإنتخابات؟ لكن يبدو أن البيارتة قرروا عدم الدخول في لعبة التنافس الحاد القائمة بين القوى السياسية لعدة أسباب، أبرزها عدم الرضى على تصرف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي فرض لائحته في العاصمة.

ومن هنا يتصدّر الخيار البيروتي الثالث الذي تحتل فيه لائحة "بيروت بدها قلب" موقعاّ متقدماً، خصوصاً بعد الإحتفال الشعبي الحاشد الذي جرى في ساعات ما قبل الصمت الإنتخابي. مما يعني أن تلك اللائحة ستحصل على أرقام وازنة خصوصاً أنّ أعضاءها يتميزون بخبرات وقدرات علمية وإجتماعية نخبوية ويتمتعون بإنسجام واضح بين خياراتهم السياسية.