أعلن رئيس ​فنلندا​، ​ساولي نينيستو​، أن "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (​الناتو​)، بعد التشاور مع ​البرلمان​. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".

وستتمثّل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي الاثنين لمناقشة القرار، فيما تظهر التوقعات الحالية بأن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون الترشّح.

وأشارت رئيسة الوزراء الفنلندية، ​سانا مارين​، إلى "أننا توصلنا اليوم إلى قرار مهم بالتعاون الجيد مع الحكومة ورئيس الجمهورية. نأمل بأن يثبّت البرلمان القرار للتقدم بطلب الترشح لعضوية الناتو خلال الأيام المقبلة. سيتم ذلك على أساس تفويض قوي".

وكان نائب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي "​الناتو​"، ميرسيا جيوانا، أشار اليوم، إلى أن "​فنلندا​ و​​السويد​​ من أقرب الحلفاء للناتو، وسيتم دراسة مقترح انضمامهما للحلف بشكل بناء وإيجابي".

وتتخوف كل من السلطات الروسية والتركية، من انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، حيث علّق ​جاويش أوغلو​ على مساعي السويد و​فنلندا​ للانضمام إلى الناتو وموقف ​تركيا​ حيال ذلك، موضحاً أن "أي دولة ستكون عضوا الناتو، يجب ألا تدعم تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي".

بدوره، شدد الرئيس ​​فلاديمير بوتين​​، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي، ​سولي نينيستو​، على أن إنهاء السياسة التقليدية للحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا يوجد تهديد لأمن ​فنلندا​".

من جهته، أكد وزير خارجية ​فنلندا​، بيكا هافيستو، أنه "واثق من الوصول إلى حل مع ​تركيا​، لإنهاء اعتراضها على انضمامنا إلى الناتو".

والخميس، أعلنت فنلندا في بيان مشترك صادر عن الرئيس ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، عزمها تقديم طلب انضمام إلى "الناتو"، لتمهد الطريق أمام نمو الحلف بينما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية.

وعقب ذلك أعلنت السويد الخميس أيضا، عزمها تقديم طلب انضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرة أنها أعدت جميع الخطط الخاصة بطلب العضوية.