أشار بطريرك كاثوليكوس كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، إلى "انني أشكر في هذه المناسبة، المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف وراعي هذه الكنيسة، الذي عمل جاهدا حتى تتحقق هذه الزيارة المباركة، كما وعلى جهوده الحثيثة في خدمة هذه الرعية ونشره كلمة الله ومحبته بين مؤمنيه، على مثال الراعي الأعظم يسوع المسيح، مؤكدا له صلاتي ودعائي وبركتي ودعمي لرسالته في خدمة بيت الرب وشعبه المؤمن، المتعطش إلى كلمة الرب".

وذكر، خلال ترأسه قداسا في كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع - مصر الجديدة،أنه "في طقس كنيستنا الأرمنية، نذكر عيد ظهور الصليب المقدس، الذي ظهر في عام 326 ميلادي على يد الملكة هيلانة. الصليب، الذي لم يعد رمزا للضعف والعار، فبقيامة ربنا يسوع المسيح أصبح رمزا للنصر والخلاص، رمزا للحقيقة التي هي بعيدة عن هذا العالم. هذه الحقيقة التي أتت بشخص يسوع، لكنها رفضت من الكثيرين، وما زلنا نرفضها حتى يومنا هذا، لأننا تعودنا على الظلمة حتى ألفناها، ناسين أننا أبناء النور والحقيقة. في إنجيل اليوم، نرى كيف كان اليهود في اليهودية يريدون قتل يسوع، قتل الحقيقة، لذلك قرر يسوع الذهاب إلى الجليل، وفي تلك الأثناء، كان عيد اليهود، المعروف باسم كابان".

وأضاف: "الانزعاج الذي يحمله يسوع هو الانزعاج الذي يشعر به المرء أمام شخص متعلق بشدة بماضيه المظلم غير مقتنع بالتغيير، مثلما حن شعب الله المختار إلى عبودية فرعون. كثير من الأوقات نعتقد أننا نعرف المسيح، مثلما أعتقد الجمع في الجليل، لكننا بالحقيقة لا نعلم عنه إلا القليل فقط. ولكي نعرف يسوع عن قرب، أولا علينا أن نتعلم كيف نصغي بإيمان وكيف نرى ونفكر بحكمة طالبين من الروح القدوس أن ينورنا ويفتح عيوننا على حقيقة المسيح، حتى نعيشها في حياتنا اليومية".