أشار رئيس "​التيار الوطني الحر​" النّائب ​جبران باسيل​، إلى أنّ "التيّار انتصر، والأهم من الانتصار في ​الانتخابات النيابية​ هو الانتصار في بناء الدولة، وكثر كانوا ينتظرون سقوطنا وتحوّلنا إلى جثّة سياسيّة، لكنّ النّتيجة أنّنا "كنّا وبقينا".

وأكّد، في كلمة له من ميرنا الشّالوحي، "أنّنا لا نعيش في التيّار على الحقد والكراهيّة، والانتخابات وسيلة لتجديد ثقة النّاس بنا وإعادة إعمار البلد، ومستعدّون للعمل مع الجميع فنحن متصالحون مع ذاتنا وإصلاحيّون، ونفكّر بناءً على اقتراح أحد الزّملاء بإعادة تسمية تكتلنا "التّغيير والإصلاح"، معلنًا أنّ "لدينا الكتلة والتكتّل الأكبر في ​المجلس النيابي".

وذكرباسيل "أنّنا استخصلنا الكثير من العبر من هذه العمليّة الانتخابيّة"،داعيًا إلى أن "لا يحسبنا أحد على أيّ محور في الدّاخل والخارج، فنحن نستطيع أن نكون صلة وصل بما يحقّق مصلحة ​لبنان"، مبيّنًا أنّ "الانتخابات حصلت في موعدها، وهذه مناسبة ليمسح البعض كذبهم المتعلّق بأنّنا لم نكن نريدها أو نسعى لتأجيلها".

وتوجّه إلى النوّاب التّغييريّين، قائلًا: "جاهزون للعمل سويّةً على الإصلاحات في المجلس النّيابي والحكومة، ونأمل أن يتمثّلوا في الحكومة، وندعوهم إلى أنّ يطّلعوا على ما قمنا به في المجلس، وبالتّأكيد عندها سيقرّرون أن يتعاونوا معنا". وذكر "أنّنا "قلنا قبل إنّ الانتخابات لن تحدث التّغيير الكبير في البلد، والتّوازنات لم تتغيّر كثيرًا للأسف".

كما ركّز على أنّ "الأكثريّة ليست بيد أحد، ولا يضعنا أحد في الحسابات، ونحن لا نهرب من المسؤوليّة، سواء كنّا في الحكم أو المعارضة". ورأى بموضوع ​انتخابات المغتربين​ أنّ "طابخ السمّ آكله، والثّلاثي "بري- جنبلاط- القوّات"، (أي رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وحزب القوّات اللّبنانيّة)، الّذي عملوا على لعبة الانتشار دفعوا ثمنها ودفّعوا الجميع ثمنها، لأنّ الأصول أن ينتخب المنتشرون نوّابهم".

وشدّد باسيل على أنّ "المال السّياسي والانتخابي كان له أثره الكبير، ولكن ظهر كم هناك مجتمع ممانع، والعمليّة الانتخابيّة كلّها مطعون بها من هذه الناحية"، لافتًا إلى أنّ "الوقت هو للمبارزة حول من يمكن أن يعمل ويقدّم أكثر، ومجبرون أن نضع أيدينا بأدي بعض، ولن نكون لا بأكثريّة ولا بمحور داخلي أو خارجي".

وأكّد أنّ "مسألة "التّكنوقراط" في الحكومة "باي باي"، فهناك شرعيّة شعبيّة يجب الاعتراف بها، بغضّ النّظر أين سنكون"، كاشفًا أنّ "جرحنا في التيّار هو ​جزين​، حيث حصل خطأ بسبب أداء التيّار، وبسبب الحصار السّياسي الّذي واجهناه هناك".