لفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ​ماريا زاخاروفا​، إلى أنه "لقد أقنعونا لسنوات عديدة أن هذا اتحاد لجهات متشابهة في التفكير، وأنهم متقاربون من بعضهم البعض فقط لأن لديهم مصلحة مشتركة، وأيديولوجيا، ومقاربات بشأن القضايا الرئيسية، وفي نفس الوقت يختلفون عن بقية العالم، الذي لم ينضج إلى مستوى هذه المعايير العالية. هذا ما قالوه عن أنفسهم، وما أسموه تضامنا، له أسس حضارية للغاية".

وأوضحت في مقابلة مع وكالة "بيلتا" البيلاروسية، أنه "نرى اليوم كيف أن هذه المؤسسات شديدة التحضر، في الواقع، إلى حد كبير، لم يبتعدوا كثيرا عن البربرية، بناء على ما يدعونه، وهو ثقافة الإلغاء والعدوان، وكل أنواع الرهاب التي يمكن ابتداعها".

وأشارت زاخاروفا، إلى "النقطة الثانية أنه لا يوجد تضامن وتطابق وجهات نظر ووحدة، وهذا الأمر له وجهان، أولهما عدم وجود وحدة في صفوفهم، وهذا ليس مجرد اختلاف في رؤية آفاق التنمية، انما ادعاءات ضد بعضهم البعض، تصل حد الكراهية"، لافتة الانتباه إلى "التصريحات التي يدلون بها حول الدول - أعضاء الحلف على مدى السنوات القليلة الماضية، وليس الشهر أو الأسابيع الماضية: حينا "مات دماغ ​الناتو​"، وفي حين آخر "هذه المنظمة استنفدت نفسها".

وأكدت، عدم "وجود وحدة بين القيادة السياسية لهذه الدول وشعوبهم: "بعد كل شيء، يتم الآن تقديم القرارات التي تم اتخاذها على أنها قرارات ل​فنلندا​ و​السويد​ المحبتين للحرية، لكنها في الواقع تجذب هذه البلدان إلى الناتو، وهي لا تستند بأي حال من الأحوال إلى رأي سكان هذه البلدان"، مشددة على أن "برنامج إشراك هذه الدول في نطاق سلطة الناتو يمر بهياكل تكامل أخرى وآليات ترهيب وتهديدات وضم إلى فلك ​العقوبات​".