يدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية استخدام مروحيات عسكرية قتالية وطائرات بدون طيار لتأمين الجنود الإسرائيليين أثناء تنفيذهم عمليات مطاردة أو دهم أو اعتقالات وأي أنشطة أمنية في الضفة الغربية.

واوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الهدف من استخدام الطائرات هو استهداف كل من يطلق النيران تجاه القوات الإسرائيلية. وجاء هذا التوجه في أعقاب مقتل الضابط في الوحدات الخاصة "اليمام"، نوعام راز، خلال تصدي مقاتلين فلسطينيين للقوات الإسرائيلية أثناء اقتحام قرية برقين في منطقة جنين قبل أيام قليلة.

وفي نفس يوم مقتل الضابط في الوحدات الخاصة، حاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي منزل محمود الدبعي، الناشط في حركة الجهاد الإسلامي، وشاركت وحدة من القوات الخاصة في محاصرة المنزل على مدار عدة ساعات، وعندما خرجت من القرية وقع تبادل إطلاق نار أصيب خلاله الضابط في وحدة "اليمام" في ظهره وفقاً لتحقيقات أولية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم خلال الانتفاضة الثانية، مروحيات قتالية، لتنفيذ اغتيالات، كذلك أثناء الاجتياحات الواسعة، واستخدم طائرات مقاتلة أحياناً، لكن ليس بشكل روتيني، وتوقف ذلك لاحقاً. وأكدت القناة الإسرائيلية 12 أن الجيش الإسرائيلي يدرس ذلك ضمن خطة لتغيير طريقة إطلاق النار في الضفة، بما يشمل رفع مستوى النيران رداً على كثافة النار الفلسطينية. وقالت القناة الإسرائيلية، إنه بالإضافة إلى الطائرات القتالية، "يجري النظر في إجراءات أخرى" لم تحددها.

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه المؤسسة الأمنية توسيع الهجوم على الضفة الغربية من خلال ملاحقة مطلوبين أو مشتبهين بنيتهم تنفيذ عمليات وإحباط عمليات وإجراء تحقيقات مركزة من أجل جمع أكبر قدر من المعلومات.

وأعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الضوء الأخضر لقواته أمس لاستخدام كل أنواع القوة ضد الفلسطينيين أينما كانوا قائلاً إن دم كل من يرفع يده ضد الجيش ومواطني إسرائيل مهدور. جاء ذلك بعد قيامه بأول زيارة إلى مستوطنة في الضفة الغربية منذ توليه رئاسة الوزراء.

ووصل بنيت أمس إلى مستوطنة "الكاناه" في الضفة الغربية أمس للمشاركة في الاحتفال بمرور 45 عاماً على تأسيسها. واحتج العشرات من سكان المستوطنة لدى وصول بنيت وهاجموه، بسبب ما وصفوه بـ"التراجع" عن مخططات استيطانية كان من المفترض أن يتم الإعلان عنها، ورفعوا شعارات منها "إسرائيل في خطر... نريد دولة يهودية"، "الاستيطان ليس مجرد شعار".