لفت ​الملك الأردني​ عبدالله الثاني في حديثه لبرنامج (Battlegrounds) الأميركي، إلى أن "الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأميركيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة"، وأكد أن "الجميع في الإقليم حالياً يسعون للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب للمضي قدماً"، مشيراً "إلى التحديات التي يواجهها ​اليمن​، والقلق بشأن الكارثة الإنسانية في ​لبنان​".

وبين الملك عبدالله، أنه "وبعد عامين من انتشار ​فيروس كورونا​ عاد تنظيم "داعش" الإرهابي للظهور سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق، أو في إفريقيا"، معتبراً أن "زيارته إلى الولايات المتحدة من أجل التنسيق مع الأصدقاء، ومناقشة ما يمكن القيام به من الناحية التكتيكية والاستراتيجية لما تبقى من عام 2022".

وحول رؤية جلالة الملك لمستقبل العمل العربي المشترك ودور الأردن بالمنطقة، وجهود محاربة الإرهاب، شدد على أنه "لطالما كان هناك عمل عربي مشترك، وتنسيق ضد تهديد داعش وأماكن تواجده بالمنطقة"، كما شدد على أهمية "اتباع نهج شمولي للتعامل مع التحديات المختلفة المتزامنة"، لافتاً إلى دور "مبادرة اجتماعات العقبة" وتوسع نطاقها لتشمل دول أميركا الجنوبية ودول ​أميركا اللاتينية​.

وأشار إلى أنه "تم البحث مع قادة عرب أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة، وأردف أن "اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة".

وأضاف "لذلك سترى الأردن و​السعودية​ والإمارات العربية المتحدة والعراق و​مصر​ وبعض ​دول الخليج​ الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها" قبل طلب أي مساعدة.

وفيما يتعلق ب​القضية الفلسطينية​، أشار الملك إلى حديثه المستمر مع الرؤساء الأميركيين، وتأكيداته بأن تجاهل الشرق الأوسط "سيعود عليكم بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين"، ولذلك يجب حل القضية الفلسطينية. وأوضح أنه لا بديل عن حل القضية الفلسطينية قائلاً "مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية، فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".

وفي معرض إجابته على سؤال حول العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، دعا إلى "أهمية فهم طبيعة العلاقة بين البلدين وألا يتم وضعها في إطار معين"، وذكر أن "دولة الامارات امضت عقودا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، وهي دولة غنية ذات إمكانيات كبيرة، ولديها استثمارات في جميع أنحاء العالم".

وفي إجابته على سؤال عن طريقة التعامل مع إيران، لفت إلى جهود بعض الدول العربية في التواصل مع طهران قائلا "نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية".

وتطرق الملك إلى أن "الوجود الروسي في جنوب سوريا، كان يشكل مصدرا للتهدئة"، مبينا أن "هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".