لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى "أنّني لا أعرف سبب الانطباع السّائد أنّ لا قدرة لفعل أي شي وهذا الانطباع تغيّر هذه المرة وهنا أذكر بحملات الإحباط قبل الانتخابات وبعض الدوائر الدبلوماسية والغربية ساهمت بهذا الجو وهو أن الانتخابات غير قادرة على التغيير".

وأشار، في كلمة له بعد الاجتماع الأوّل لتكتل "الجمهورية القوية" بعد الانتخابات النيابية، إلى "أنّنا منذ 18 تشرين الأوّل 2019، ونحن نقول إنّه لا يوجد خلاص إلّا بالانتخابات. طالبنا بانتخابات نيابية مبكرة ولم يوافقوا، لذلك مر نحو سنتين ونصف السنة بلا جدوى منذ الثورة. وهنا أدعو اللبنانيين ليروا أننا قادرون على التغيير عندما نعتمد على أنفسنا، فمسؤولية لبنان تقع علينا وفي نهاية المطاف وصلنا عبر الانتخابات الى التغيير المطلوب".

وشدّد جعجع على أنّ "تيار الكذب والتشويه والخداع للأسف يجعلك تدخل بأمور للتوضيح، إذ طرح أنه الكتلة الأكبر في المجلس النيابي فيما لو كنت مكان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لاخترت مكاناً في الطابق 17 تحت الأرض لأجلس فيه وبأي عين يقول انتصرنا؟"، مؤكّدًا أنّه "لا يجوز أن يأكل الفاجر مال التاجر في لبنان، وكنا دائماً لا نريد ان ننجر، وكان يتحدث باسيل ولا نرد لأننا نعرف أنفسنا، ولكن تبين أنه علينا أن نوضح للناس، تكتلنا 19 عضوًا، أما هم فـ18 مع النائب المنتخب محمد يحيى".

وتوجّه إلى "السياديين والنواب المعارضين"، قائلًا: "ابتداءً من يوم الاحد المقبل نصبح جميعًا مسؤولين وعلينا ان نفي بتعهداتنا تجاه الناس، وبالتالي ادعو كل النواب أن نذهب مباشرة نحو هدفنا وهو التغيير الفعلي من خلال تغيير الممارسة في المجلس النيابي بدءا من عملية انتخاب رئيس المجلس".

وأوضح جعجع أنّ "بما يتعلق برئاسة مجلس النواب، لدينا مواصفات واضحة جداً، وهي لا تنطبق على رئيس المجلس نبيه بري. فعلى اي مرشح جدّي لرئاسة المجلس ان يتعهد بعدم اقفال المجلس مهما كانت الظروف، بتطبيق نظام المجلس وبتطبيق نظام التصويت الالكتروني،بأن يكون القرار الاستراتيجي للحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية فقط، وأن يعمل على أن تكون ال​سياسة​ الخارجية بيد الدولة وان يلتزم الجميع بها".

وذكر أنّه "على أي مرشح جدّي لرئاسة المجلس أن يتعهد بأن يكون القرار الامني والعسكري بيد قيادة الجيش اللبناني فقط. رئيس المجلس النيابي عليه أن يعكس الاكثرية النيابية، وبرّي لا يتحلّى بالنقاط التي طرحناها ولذلك لن نصوّت له، والأمر نفسه يتعلق بنائب رئيس مجلس النواب".

كما رأى أنّ "حكومات الوحدة الوطنية كانت تفتقر للوحدة والوطنية ونحن ضد أي حكومة "شوربة وطنية" التي هي من أوصلنا إلى هنا، ونحن نسعى بكل ما اوتينا من قوة للتنسيق مع نواب المعارضة من أجل المرحلة المقبلة"، جازمًا "أنّنا لا نساوم على مشروعنا السياسي، وبالتالي سيتم التنسيق مع كل القوى التغيرية بالنسبة لانتخاب نائب رئيس مجلس النواب".