أشارت وكالة "بلومبرغ"، الى أن "​بكين​ تتفاوض مع ​موسكو​ على إمكانية اقتناء النفط الروسي الرخيص لتجديد احتياطيات ​الصين​ الاستراتيجية من الذهب الأسود".

وذكر أحد مصادر الوكالة، أن "هذا النفط الخام قد يستخدم لملء احتياطيات النفط الاستراتيجية الصينية"، لافتا إلى أن "التفاوض جار بين الدولتين على مستوى الحكومتين مع مشاركة مباشرة محدودة من قبل شركات نفطية".

ووفقا للوكالة، أكد المصدر أن "بكين تعزز روابطها الاقتصادية مع موسكو، في وقت يسعى ​الاتحاد الأوروبي​ إلى التخلي عن استيراد النفط الروسي بالكامل".

في الوقت نفسه، أشار أحد الأشخاص للوكالة، إلى أن "حجم وشروط صفقة محتملة بين موسكو وبكين لم تحدد بعد وليس هناك أي ضمانات بأن أي اتفاق سيبرم بهذا الشأن بين الدولتين".

ولفتت الوكالة، إلى أن "ذلك يأتي على خلفية ارتفاع أسعار النفط في العام جراء العملية العسكرية التي تجريها موسكو في ​أوكرانيا​، بالتزامن مع انخفاض سعر النفط الروسي نتيجة لتخلي عدد من المشترين عن موسكو".

وذكرت "بلومبرغ"، أن "بكين استمرت في اقتناء الخام الروسي بشكل هادئ منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وذلك على الرغم من موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا في الصين".

وكانت الصين قد باعت العام الماضي جزءا من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية، في خطوة "تاريخية"، وفقا للوكالة، جاءت في مسعى للحد من ارتفاع أسعار النفط في العالم في ظل تعافي الاقتصادات الكبرى من تبعات الجائحة.