أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، أنّه "استطاع أن يسقط نائباً لرئيس "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ قبل بدء الإنتخابات، وهو نعمه طعمه، الذي عمل "حمار العرس" في الإنتخابات".

وأشار وهاب في حديث تلفزيوني، إلى أنّه قال قبل الإنتخابات، إنّه يحتاج 12 ألف صوتاً تفضيلياً للنجاح، موضحا أنّ الأرقام تثبت نجاحه في الإنتخابات، حيث أنه تقدم بـ 3 آلاف صوت، فيما الحزب التقدمي الإشتراكي تراجع 4 آلاف صوت، وكشف أن التحالف مع التيار الوطني الحر ساهم في تخسيره أصواتاً في الشوف وعاليه.

وقال: "أنا ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، أمنّا 3 نواب في الشوف عاليه، وسنبقى كفريق سياسي نتعاون، وقد أخذوا منّا الأصوات ولم يعطوننا، والمسيحي كان عليه أن ينتخب على التوازن الدرزي في الشوف، وحصلت على أصوات تفضيلية في إقليم الخروب، وأتشكر برجا وشحيم وكترمايا وغيرها التي صوتت لي بأكثر من 1500 صوت من أصوات الإقليم.

واعتبر وهاب، أنّ أهم ما فعله، أنّه مثّل السنّة، والشيعة، كما حصل على 800 صوت مسيحي، ليكون الوحيد في لبنان الذي انتخب من الطوائف الأربع"، لافتا إلى أنّ جنبلاط يمتلك تمثيلاً درزياً أكبر، وعمل على توزيع أصواتهم على نائبين فقط، ما مكّنه من الفوز بهذه المقاعد، فيما اليوم في الشوف وعاليه هناك 13 نائباً، 6 منهم ضد جنبلاط و5 نواب تتبع له، ونائبين للقوات اللبنانية.

وأشار إلى أنه في بيروت فاز فيصل الصايغ بالصّدفة، وهناك أناس مع التغيير في الشوف، وجنبلاط لديه عامين ليكون قوياً في اللعبة لأن الأحوال تتغيّر". وكشف أنّ "حركة أمل لم تعطه الأصوات في الإنتخابات، وأعطت كلاً من ناجي البستاني وبلال عبد الله، فيما أصوات حزب الله في الوردانية كلها صبّت لصالحه. أما في الشوف ففاز نائبين بحاصلين أمنهما هو نفسه".

ولفت إلى "اللائحة كلها فاز نوابها بحاصله وحاصل أرسلان، وهو كان ضد اللائحة الموحدة وخسر أصواتاً بسبب التحالف مع التيار الوطني الحر"، مؤكدا أنه "يحضر للمعركة المقبلة منذ يوم أمس، ويريد ترشيح سني ومسيحي في الشوف، وأرسلان يرشّح مسيحياً في عاليه، وسيقيم برنامجاً أسبوعياً بعد انتهاء موسم الكذب في الإنتخابات".

وقال وهاب: "أنظر بطريقة إيجابية اتجاه الناجحين في الشوف وعاليه، وأكدت لجنبلاط قبل الإنتخابات أن المجتمع المدني سيربح 3 حواصل في الشوف عاليه، وتفاجأ جنبلاط". وأضاف: "جبيي الفاضي" أوّل من غدر بي في الإنتخابات، فيما في المقابل دُفع الكثير من الأموال في بيئتي من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن قبل أن يقبض من بعض الناس تنطبق عليهم صفة الغدر".

وكشف وهاب أنّه سيتهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالشبهة، إذا تمسك بوزارة الطاقة، وقال: "أعطوا وزارات الطاقة والصحة والإتصالات للمجتمع المدني، واليوم لا نريد خطابات ثورية، إنما خططاً"، موضحا أنّه "بعد التشاور مع مجمل قوى 8 آذار، فإنّه سدعو رئيس التيار المسقبل سعد الحريري للعودة وترؤس حكومة باسم قوى 8 آذار".

وتابع: "الناس اليوم اختارت المنظومة حيث حازت على 113 نائباً لأن مصالحها مع المنظومة، فيما أخذت القوى التغييرية 15 نائباً". وتوجّه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعحع بالقول: "إذا أردت أن تتنفع من السفارات فتكلم بما تريد، إلا أنّ الأكثرية اليوم في مجلس النواب هي مع حزب الله، وهو يتوزعون على الشكل التالي: 59 نائباً مع حزب الله من ضمنهم التيار الوطني الحرب، فيما هناك 8 نواب غير معلنين".

وشدد على أنّ حزب الله لا يريد الأكثرية لسبب اقتصادي ومالي، ويريد الأكثرية لسبب استراتيجي، فإذا أراد التصويت على على الحدود البحرية فالأكثرية لحزب الله، فيما إذا أراد التصويت على الضرائب فحزب الله قد لا يحوز الأكثرية حينها". ورأى أن "الحديث عن التكتل الأكبر لعب أولاد، إذ إنه على سبيل المثال أعطيت أنا وطلال أرسلان 3 نواب للتيار الوطني الحر وحزب الله أعطاه 5 نواب".

وأكد وهاب، أنّ "حزب الله لو أراد الأكثرية كان فرض التحالف بين حركة أمل والتيار الوطني الحر في جزين، إلا أن المرحلة مغايرة، وهو لا يريد أخذ الأكثرية، وسيطالب القوى الجديدة اليوم بفك الحصار عن لبنان وجذب أموال الخليج والغرب إلى البلد"، مشيرا إلى أن "حزب الله لن يهادن في الموضوع الاجتماعي والمعيشي، وهذا الكلام يشمل الصديق قبل الخصم".

وفي موضوع انتخاب رئيس لمجلس النواب، تمنّى وهّاب على رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن لا يترشح لرئاسة المجلس، وقال: "حرام تصير تجي كل كتلة بدها تبتزّك"، وأشار إلى أنّ هناك النائب هاني قبيسي غير المتورّط بالفساد والرجل يصلح لهذا المنصب، فيما بري أصبح أكبر من أن يدخل في وظيفة عامة، وفي بالموضوع الداخلي لن نسلّم قرارنا للرئيس بري".

ورأى وهّاب، أن "المرشّحين اليوم لرئاسة الحكومة ثلاثة، وهم: رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، والنائبان المنتخبان إبراهيم منيمنة، وعبد الرحمن البرزي".

أما رئاسة الجمهورية، فأشار إلى أن "المرشحين هم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، فيما نعمت فرام أيضاً مرشح جدي للرئاسة، ويمكن أن يؤدّي هذا الصراع لأن يأتي مروان شربل كرئيس للمجمهورية".