هنأ تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين "RDCL"، الفائزين في الانتخابات النيابية، وأعرب عن سروره لأن الانتخابات جرت في موعدها، وسمحت بوصول وجوه جديدة الى الندوة البرلمانية. كما وهنّأ التجمّع الحكومة على تنظيم هذه العمليّة الديمقراطية رغم كل الصعاب.

ورأى التجمّع، أنّه بعد حصول الانتخابات فعلياً، وتصويت اللبنانيين، وبدء عملية التغيير المنتظرة، يجب الآن تنحية كلّ الخلافات جانبًا، وإنقاذ الاقتصاد والشعب من الظروف الأليمة، كما وإيجاد طريقة لبدء عملية التعافي.

وايمانا منه بان الوطن لا يكون رابحا الا اذا عمل جميع الأطراف معا، حثّ التجمع النواب اللبنانيين الجدد على العمل يدا بيد، وإعطاء الأولوية لخطة إنعاش اقتصادي واجتماعي ومالي بعيدًا عن أي نزاع، وذلك بغية إزالة كافة الجدران المرئية وغير المرئية بينهم. كذلك الامر، يدعو التجمع لتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن ودون تأخير، لأن كلّ يوم تأخير يمر دون عمل يساهم بزيادة الفجوة الاقتصادية وبخسائر تقدّر بعشرات ملايين الدولارات.

ان الطريقَ حاليا مرصوفٌ بصعوبات هائلة، فالاقتصاد اللبناني والقطاع الخاص الليبرالي والإنتاجي في خطر. لذلك، يعتبر التجمع أن الطريق إلى النجاح سيكون فقط من خلال إعلان حالة طوارى إقتصادية، وإقرار القوانين الإصلاحية الضرورية، كما وتحفيز القطاع الخاص الشرعي وإعادة بناء الثقة. في هذا الاطار، يدعو التجمع الى البدء بورشة العمل وطنية جامعة بغية تفعيل برنامج صندوق النقد الدولي؛ وتفعيل شبكة أمان اجتماعي؛ ووضع خطة إحياء للاقتصاد الشرعي المنتج والتنافسي على وجه السرعة؛ واغلاق الحدود غير الشرعية وضبط الحدود الشرعية؛ وتقليص حجم القطاع العام؛ وتفعيل الحوكمة الصالحة والإدارة الإلكترونيّة الرشيدة للشركات المملوكة من الدولة بدءاً من قطاعي الكهرباء والاتصالات بالشراكة الكاملة مع القطاع الخاص؛ وتفعيل العلاقات مع الشركاء الدوليين والاغتراب؛ وغيرها الكثير.