أعلن وزير المال الألماني، كريستيان ليندنر، أن "بلاده لا تؤيد فكرة الحصول على قرض أوروبي مشترك لتمويل إعادة إعمار ​أوكرانيا​".

وأوضح ليندنر، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع نظرائه من دول ​مجموعة السبع​ بشأن المساعدات لأوكرانيا، أن "​ألمانيا​ ترفض قرضا إضافيا على نموذج برنامج الجيل القادم من ​الاتحاد الأوروبي​"، والذي تم إطلاقه لتجاوز تداعيات وباء ​كورونا​.

اعتبر أن "القرض الأوروبي المشترك كان فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، وقد جاء بأموال لم تُستغل بالكامل بعد"، وأوضح أن "برلين تفضل اللجوء إلى الآليات التقليدية للدعم المالي للبلدان الثالثة" التي سبق أن اختبرها الاتحاد الأوروبي.

وكانت ​المفوضية الأوروبية​ قد أشارت هذا الأسبوع، إلى أنها "تدرس فكرة الحصول على قرض مشترك جديد لصالح كييف".

وكان رئيس الدبلوماسية الأوروبية ​جوزيب بوريل​، قد لفت في وقتٍ سابق، إلى أنه "يتعين على دول ​الإتحاد الأوروبي​ النظر في مصادرة الأموال الروسية المجمدة وتوجيهها لإعادة إعمار ​أوكرانيا​". وأوضح أن "​الولايات المتحدة​ فرضت في وقت سابق رقابتها وسيطرتها على مليارات الدولارات من الأصول المملوكة للبنك المركزي الأفغاني، وذلك لإستخدامها جزئيا للتعويضات المحتملة لضحايا الإرهاب، فضلًا عن ​المساعدات الإنسانية​ للبلاد"، منوهًأ بأنه "سيكون من الممكن النظر في خطوات مماثلة للتصرف مع الإحتياطيات الروسية".

وأكد بوريل، أنه "من جانبي أويد ذلك، لأنه منطقي للغاية"، مشددًا على أن "مسألة تمويل إعادة إعمار أوكرانيا هي إحدى القضايا السياسية الرئيسية، بالنظر إلى المبلغ الهائل من المال الذي يجب أن يخصص لذلك".