لفتت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في بيان، ردًا على قول رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بأن "الكتائبيين في الجنوب أسقطوا النائب أسعد حردان والحزب القومي"، إلى أنه "ليس خافيًا، بأنّ قوى خارجية ومعادية، هي التي أدارت حملات مدفوعة في استهداف ممنهج، أدى إلى خسارة المقعد النيابي في دائرة الجنوب الثالثة، وهذا الاستهداف أكدته التصريحات والمواقف الصادرة عن مسؤوليين أميركيين وعن أدوات الأميركي وصغار الكتبة المأجورين، الذين فضلوا الجيوب على الجنوب، وليس مستغرباً بأن يكون اتباع سامي الجميل في هذا الموقع، عن سبق عمالة موصوفة، وان كانت "جحافله" مجرد تفصيل صغير ليس إلا".

وذكرت انه "في الواقع، أنّ "جحافل" سامي الجميل لا وزن لها ولا حضور، وبالتالي فهي ليست مؤثرة ولا مقررة، في معادلة الحواصل الانتخابية في دائرة الجنوب الثالثة. لكن ما هو مؤكد أنّ تبجح سامي الجميل، هو للتعمية على الحقيقة، حقيقة أن الأميركي، الداعم الأول للعدو الصهيوني، هو الذي شغّل عملاء ومأجورين، وبعض هؤلاء هم من أتباع سامي الجميل".

وأشارت العمدة، إلى أنّ "الانتخابات أصبحت وراءنا، لكننا سنقرأ نتائجها بعناية، وسنحدد الثغرات التي تسببت بتسجيل خرق في منطقة، منها انطلقت المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في 21 تموز 1982، يوم أسقط القوميون الاجتماعيون بصواريخهم شعار سلامة الجليل".

وأوضح أنه "لقد سبق للحزب السوري القومي الاجتماعي أن شدّد على أولوية تحصين المناطق الجنوبية، محذّراً من خلايا عميلة ومأجورة تعمل تحت مسميات مختلفة. وفي 15 أيار تأكدت صوابية تحذيرات حزبنا، الأمر الذي يستدعي قراءة معمقة لحواصل الخرق، ومعظمها يعود إلى من ياعوا انفسهم بثلاثين من الفضة، وحفنة من المأجورين والحاقدين، بما في ذلك أصوات وافدة من كل اصقاع البيئات الحاضنة لاسرائيل".

وشددت على "أننا نقول لسامي الجميل، ومن هم على شاكلته في ارتباطاتهم المشبوهة، أن خسارة الحزب القومي لمقعد نيابي بعينه، ليس سقوطاً على الإطلاق، لأن السقوط الحقيقي، هو السقوط الأخلاقي والقيمي والوطني، وهذا دأب الذين امتهنوا العمالة والتآمر ليأتوا إلى سدة المسؤولية على ظهر الدبابات الاسرائيلية".