ارتفعت قيمة العملة الروسية "الروبل"، إلى أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات مقابل اليورو، لاسيما في ظل امتثال المزيد من الشركات الأجنبية لمطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحول إلى الدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز الطبيعي.

وقفز الروبل بما يصل إلى 9% مقابل اليورو، مسجلا أقوى مستوى له منذ حزيران 2015، كما ارتفع بنسبة 6.6% مقابل الدولار، مثلما أدت ضوابط رأس المال وانهيار الواردات وارتفاع أسعار الطاقة إلى جعله أقوى بنحو 20% مما كان عليه قبل العملية العسكرية في أوكرانيا.

وتأتي هذه المؤشرات بعد يومين من كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن نحو نصف الشركات الأجنبية التي أبرمت عقود تزود بالغاز مع شركة غازبروم الروسية العملاقة، فتحت حسابات بالروبل لتسديد مدفوعاتها، مشيرا إلى أن هناك 54 شركة مرتبطة بعقود مع غازبروم إكسبورت.

كما أفاد نوفاك بأن الأرقام تشير إلى أن حوالي نصف تلك الشركات الأجنبية فتحت حسابات خاصة بالعملات الصعبة والروبل في المصارف الروسية، لإفساح المجال أمام التحويلات بالعملات الصعبة وتحويلها إلى العملة المحلية، مضيفا أنه "في الأيام المقبلة ستكون لدى موسكو اللائحة النهائية لمن دفعوا بالروبل ومن رفضوا الدفع".

وردا على تجميد حوالى 300 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية التي تملكها روسيا في الخارج، كان الكرملين قد صادق الشهر الماضي على مرسوم يدخل إجراء جديدا للدفع لقاء الغاز على مرحلتين، مع دفعة في حساب غازبروم بنك أولا باليورو أو الدولار، ثم التحويل إلى الروبل في حساب ثان يفتح في نفس المؤسسة البنكية.

ويُعدُّ الاتحاد الأوروبي الزبون الرئيسي لروسيا، ويسعى منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا إلى وقف الاعتماد على المحروقات الروسية.