أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، خلال كلمة أمام الطلاب المتخرجين من الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت أنّ "احتمال نشوب صراع دولي كبير بين القوى العظمى يتزايد، ولا يتناقص، مهما كان التقدم الذي تمتعنا به عسكريًا على مدار السبعين عاما الماضية، فإنه ينغلق بسرعة وستكون الولايات المتحدة في الواقع أمام العديد من التحديات في كل المجالات الحرب، والفضاء، والإنترنت، والقوات البحرية والجوية والبرية".

ولفت إلى أنّ "أميركا لم تعد القوة العالمية التي ليس لها منازع"، موضحًا أنه "يتم اختبارها في أوروبا من خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وفي آسيا من خلال النمو الاقتصادي والعسكري الهائل للصين وكذلك التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وفي الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال عدم الاستقرار من قبل الإرهابيين".

واعتبر ميلي، أنّ "الحرب المستقبلية ستكون معقدة للغاية، مع وجود حرب تتطلب أسلحة دقيقة بعيدة المدى وتقنيات متقدمة جديدة"، مؤكدًا أنه على مدى 25 إلى 30 عاما المقبلة، ستستمر الطبيعة الأساسية للحرب وأسلحتها في التغير، مشيرًا إلى أنّ "السنوات الخمس والعشرون المقبلة لن تكون مثل سابقاتها وكذلك التحديات".