أشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ​طلال أرسلان​، خلال اجتماع لقيادة وكوادر الحزب في خلدة، إلى أن "المرحلة القادمة ستشهد انهيارات في معظم القطاعات المتبقية، والإنهيار أسرع من محاولات لجمه أو وقفه… فبعد قطاع الكهرباء اليوم ​قطاع الاتصالات​ على مشارف الانهيار وبالأمس اتخذ ​مجلس الوزراء​ قرار رفع التعرفة… ومن أين سيأتي الشعب الذي بات بأكثريته تحت خط الفقر بثمن بطاقات التعبئة الجديد لا أحد يعرف… وماذا عن الدين العام والأموال المهربة والاموال المنهوبة والمشاريع المتوقفة والصفقة مع ​صندوق النقد الدولي​ و​البنك الدولي​؟ وماذا عن النازحين السوريين؟ وعن قضية ​انفجار مرفأ بيروت​؟ وعن أزمة الطحين و​رغيف الخبز​؟ وعن أزمة الدواء والإستشفاء؟ وعن أزمة ​المحروقات​؟ وسعر صرف الدولار؟ وشبه الحصار الاقتصادي علينا ؟ وماذا عن استحقاق رئاسة المجلس النيابي والحكومة الجديدة أولاً بتكليف رئيس جديد ومن ثمّ التأليف… وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي…. وأمام هذا المشهد السوداوي ستقولون لي".

وأوضح في كلمة له، أنه "وضعتنا نتائج الإنتخابات في الشوف وعاليه وحاصبيا وبيروت والمتن، بموقع المعارضة، ونقولها أمامكم وأمام الجميع… كما جاء في كتابه المقدّس: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، واليوم أصبحنا حيث نحن في الموقع الذي يشبهنا… وسنكون في صفوف المعارضة الحقيقية لا المصطنعة، ولا الكاذبة، ولا المستغلة لأوجاع الناس… سنكون في معارضة تشبهنا وتشبه تاريخنا وأخلاقياتنا… سنصفق لهم وللإنجازات إن أنجزوا وسنحاسبهم على الأخطاء والقرارات الخاطئة إن أخطأوا".

وأكد أرسلان، "أننا سنعيد حساباتنا في التعاطي مع الجميع… مع الحلفاء والأخصام… ولن نهادن… ولن نسكت عن ظلم أو تقصير أو دجل بعد اليوم… ولن نراعي أحداً، إلاّ أهلنا الشرفاء… من حاصبيا وصولاً إلى المتن الأعلى… وهنا لا بد من التنويه بأنّنا صحيح قد نكون خسرنا هذه المعركة الشرسة، وأيضاً لن أعطي أهمية لتدخلات الغرب في شؤوننا والتي باتت واضحة وبالعلن أمامكم جميعاً، وباتوا مسؤولون دوليون يتباهون بخسارتنا في مقابلاتهم وتصريحاتهم… ثمّ نرى من يسأل هل يُعقل أن يكون هناك تدخلٌ من السفارات والدول… ولا قيمة للإجابة طبعاً".

ولفت إلى أنه "على الرغم من كل ذلك… أختم لأقول أننا نلنا في صناديق الإقتراع في عاليه فقط أكثر من 9000 صوت، وتقدمنا عن الاستحقاق السابق اكثر من 1200 صوت، حين بدا واضحاً للجميع تراجع كل الأفرقاء السياسيين بآلاف الأصوات… وهذا وسام على صدري".