لفت النّائب ​إيهاب مطر​، بعد لقائه مفتي الجمهوريّة اللّبنانية الشّيخ ​عبد اللطيف دريان​، في ​دار الفتوى​، إلى أنّ "الدّار كانت وستبقى مساحةً جامعةً لكلّ اللّبنانيّين، مسلمين ومسيحيّين، لما تشكّله مواقفها من نقطة ارتكاز لخيار الاعتدال الأصلح دائمًا لبلد مثل بلدنا، لا يمكن أن ينهض ويتقدّم إلّا بالوسطيّة؛ أمّا التطرّف يمينًا ويسارًا فيصيبه بالخراب.

وأشار إلى أنّ "في الأيّام الصّعبة الّتي نمرّ فيها، صارت هذه الدّار بفضل حكمة الشّيخ دريان، أشبه بمنارة ترشد إلى دروب الخير والسّلامة والوفاق الأهلي، بعيدًا عن مواقف شعبويّة تثير العصبيّات الطّائفيّة والمذهبيّة وتعطّل المسار الدّستوري في البلاد. فطبيعي أن تكون أوّل زيارة لي إلى دار الفتوى، لما تمثّله من مرجعيّة وطنيّة".

وأوضح "أنّني أثرت مع المفتي بعض المواضيع، ومنها قضيّة الموقوفين ظلمًا وقضيّة مراكب الموت، وأوضاع ​طرابلس​ والاستحقاقات المقبلة، واستمعت إلى نصائحه واخذ مشورته بكلّ محبّة واحترام"، مركّزًا على أنّ "اليوم بعد حصول الانتخابات، وما حملَته من تغييرات، نأمل أن تساهم بإيجاد حلّ للأزمات الّتي يعيشها الشعب ال​لبنان​ي وما أكثرها".

وشدّد على "أهميّة احترام ​الدستور​ وصون هويّة لبنان العربيّة، وأيضًا على تشكيل حكومة جديدة من الأكفّاء، فالبلد بأمسّ الحاجة لهم، وأشدّد أيضًا على إبعاد موقع ​رئاسة الحكومة​ لما لهذا الموقع من أهميّة ورمزيّة، عن المزايدات الشّعبيّة والبازار السّياسي". وبيّن "أنّنا أمام استحقاق انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائب رئيس وتشكيل هيئة المكتب، وسأتّخذ الموقف المناسب لمصلحة لبنان، بعد دعوة رئيس السنّ إلى جلسة".

كما التقى دريان المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا.