شارك عشرات الكويتيين في وقفة بالعاصمة الكويت، احتجاجا على حالة الجمود السياسي التي وصلت إليها البلاد، في ظل استقالة الحكومة وعدم تمكن البرلمان من الانعقاد لنحو شهرين.

وفي العاشر من أيار صدر أمر أميري من ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، بقبول استقالة رئيس الوزراء صباح الخالد الصباح والوزراء وتكليفهم بتصريف الأعمال، بعد أكثر من شهر من تقديم الاستقالة في الخامس من نيسان.

ومنذ ذلك الحين تعطلت جلسات البرلمان، بسبب استقالة الحكومة. ولم يتم تسمية رئيس الوزراء القادم حتى الآن.

وبحسب وكالة رويترز، لقيت الوقفة الاحتجاجية، التي أقيمت في ساحة الإرادة من أمام مجلس الأمة بدعوة من صالح الملا النائب السابق في البرلمان الكويتي، تفاعلا على وسائل التواصل الاجتماعي وشارك فيها عدد من النواب المعارضين. وشوهد تواجد أمني محدود من بعض سيارات الشرطة والمرور.

جاءت استقالة رئيس الوزراء والوزراء تفاديا لتصويت مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) على طلب "عدم التعاون" مع الحكومة والذي كان مقررا في اليوم التالي، بعد استجواب رئيس الوزراء في البرلمان.

ويعني تصويت البرلمان على عدم التعاون مع الحكومة دستوريا رفع الأمر لأمير البلاد ليقرر بنفسه إعفاء رئيس الوزراء وتعيين وزارة جديدة أو حل مجلس الأمة.

وكان محور الاستجواب الذي قدمه ثلاثة نواب معارضين يدور حول اتهامات لرئيس الحكومة أهمها أن ممارساته "غير دستورية"، بالإضافة إلى عدم التعاون مع المؤسسة التشريعية وتعطيل جلسات البرلمان وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الفساد.

ويتمتع البرلمان الكويتي بنفوذ أكبر مما يحظى به أي مجلس مماثل في دول الخليج العربية الأخرى، ويشمل ذلك سلطة إقرار القوانين ومنع صدورها، واستجواب رئيس الوزراء والوزراء، والاقتراع على حجب الثقة عن كبار مسؤولي الحكومة.