أظهرت معلومات استخباراتية أميركية رُفعت عنها السرية مؤخراً، أن الحصار البحري الروسي أوقف التجارة البحرية في الموانئ الأوكرانية، الأمر الذي وصفه قادة العالم بأنه “هجوم متعمد على سلاسل الإمداد الغذائية العالمية ويثير المخاوف من انعدام الاستقرار السياسي ونقص الغذاء عالمياً".

وتسيطر روسيا الآن على حركة المرور بالكامل في الثلث الشمالي من البحر الأسود، ما يجعل هذه المنطقة غير آمنة للشحن التجاري، وفقاً لوثيقة حكومية أميركية حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتعتمد تلك الوثائق، على معلومات استخباراتية حديثة أفرج عنها تحلل كثافة النشاط البحري الروسي على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم والتي "احتلتها" روسيا في 2014.

وتسبب الحصار الذي أعقب "الغزو الروسي" لأوكرانيا في شباط الماضي، في وقف حركة الملاحة البحرية المدنية، "ما تسبب في حصار الصادرات الزراعية الأوكرانية وتعريض إمدادات الغذاء العالمية للخطر"، حسبما قال مسؤول أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للصحيفة.

وأضاف: "لا يمكن التقليل من تأثير الأفعال الروسية، نظراً لحيوية الصادرات الزراعية الأوكرانية المحمولة بحراً للأمن الغذائي العالمي".

وتوفر أوكرانيا نحو 10% من صادرات القمح العالمية، والغالبية العظمى من هذه الصادرات -نحو 95% في عام 2020- تغادر عبر موانئ البحر الأسود".