أكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" علي عبد اللطيف فضل الله، "أنّ انتصار 25 أيّار 2000 يُشكل مفصلاً في تاريخ الصراع العربي ـ "الإسرائيلي"، بعدما استطاعت المقاومة إسقاط أسطورة جيش العدو الذي لا يُقهر، وبعدما أرست جملة من دعائم التحوّلات الفكرية والسياسية والعسكرية مما جعلها نموذجاً يُحتذى للشعب الفلسطيني ولكلّ حركات التحرّر".

وأشار فضل الله أثناء استقباله في عيناثا رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم ورئيس مركز بدر الكبرى الفلسطيني الشيخ محمد فريد قدورة، إلى "أنّ الانتصار أسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد بكلّ مفاعليه السياسية والاقتصادية الذي خطط لاستباحة العالم العربي وشرعنة الكيان الصهيوني الغاصب".

ولفت إلى "أنّ المقاومة أعادت للأمة نبض الحياة والقدرة على الفعل وصناعة القوّة والتحرّر من ثقافة الوهن والهزيمة والخضوع والتبعية"، داعياً إلى "استلهام الدور الوحدوي والنهضوي للمقاومة بهدف تعزيز خيارات المواجهة الشعبية في الداخل الفلسطيني والتصدي لكلّ مشاريع التطبيع التي تمثل خيارات الأنظمة العربية المتسكّعة على أبواب الكيان الصهيوني ومراكز النفوذ الدولي".

وأشار إلى "ضرورة استكمال عملية التحرير في لبنان انطلاقاً من أنّ تحرير الإنسان من هيمنة الفاسدين وتحرير الأرض من سطوة المحتلين وجهان لحقيقة واحدة"، مؤكداً "أنّ المقاومة خيار وطني معنيّ بحماية لبنان من المشاريع العدوانية للعدو"، داعياً إلى "الكفّ عن خطاب التصويب على المقاومة والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية التي تفرض توظيف كلّ عوامل القوة حماية لسيادة وحرية واستقرار لبنان".