أكّد النّاطق الرّسمي باسم ​الاتحاد الأوروبي​ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أنّ "الاتحاد ساهم في جعل ​الانتخابات النيابية​ اللّبنانيّة ممكنة، من خلال تقديم المساعدة الفنّيّة لهيئات إدارة الانتخابات وإيفاد بعثة لمراقبتها"، موضحًا أنّ "بعثة المراقبة أصدرت تقریرها الأولي الّذي أشار إلى أنّ النّظام الانتخابي والمخالفات وشراء الأصوات قد أدّت إلى عدم تكافؤ في الفرص، علمًا أنّ هذا التقرير سيتبعه تقرير نهائي آخر".

وركّز في حديث صحافي، على "أنّنا نتوقّع من مجلس النوّاب الجديد المنتخَب أن يدعم عمليّة سريعة لتشكيل الحكومة، وأن يعمل على اعتماد جميع التّشريعات، وتنفيذ الإصلاحات اللّازمة لتحسين الحوكمة والاستقرار الاقتصادي بما يخدم ​لبنان​ وشعبه، وكذلك على البرلمان الجديد أن يساهم في تنفيذ الإجراءات المسبَقة المطلوبة في الاتّفاق على مستوى الموظّفين، الموقَّع مع ​صندوق النقد الدولي​ في 7 نيسان الماضي، من أجل المباشرة ببرنامجٍ للصّندوق".

ورجّح بوينو "إجراء ​الانتخابات الرئاسية​ والبلدية اللّبنانيّة في موعدهما، بما يتماشى مع المبادئ"، مشيرًا إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، خاصّةً أنّ هذا الدّعم مستمرّ منذ عقود ولم يتوقّف، ففي عام 2020 وحده، قدّم الاتّحاد نحو 333 مليون يورو لمساعدة البلاد. ونحن على استعداد للاستمرار في مساعدته بعد إبرام اتفاقٍ مع صندوق النّقد الدّولي". وكرّر "ضرورة القيام بالإصلاحات اللّازمة، لضمان أمنٍ واستقرارٍ وازدهارٍ مستدامٍ للبنان واللّبنانيّين".