أطلق سراح مؤسِسة "الجيش الأحمر في اليابان" فوساكو شيغينوبو (76 عامًا)، من سجنها في اليابان، بعد قضائها بالسجن لمدة 21 عاماً ونصف العام.

يُذكر أن محكمة يابانية في طوكيو أصدرت حكما بالسجن على شيغينوبو، بعد إدانتها بتنظيم عملية خطف رهائن في سفارة فرنسا في لاهاي عام 1974.

و"الجيش الأحمر الياباني" تنظيم يساري تطور عن الحركة المناهضة للحرب الفيتنامية، ورَفع شعار تحطيم الرأسمالية، وفي السبعينيات تمت اعادة تنظيمه من أجل الدفاع عن القضايا العربية وتأييد القضية الفلسطينية في كفاحها ضد إسرائيل، وذلك حينما انتقلت فوساكو شيغينوبو إلى لبنان لتستقر فيه.

وفي بيروت، التقت مع الناطق باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، وعملت معه في دائرة الإعلام المركزي، وانضمت إلى صفوف "الجبهة الشعبية"، لتشارك في صناعة أفلام ومواد إعلامية خاصة بالجبهة، كما ترجمت العديد من المواقف والوثائق السياسية للجبهة إلى اللغة اليابانية.

وحين عادت إلى اليابان في تشرين الثاني من العام 2000، جرى اعتقالها وخضعت لتحقيق، إلى أن حكم عليها عام 2005 لإدانتها باقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، يُعتقد أن شيغينوبو تقف وراء التخطيط لعملية مطار اللد في تل أبيب عام 1972 التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين.

من جهتها، هنأت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، "المناضلة اليابانية فوساكو شيغينوبو بتحررها اليوم من السجون اليابانية"، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني لن ينسى ما قدمته هذه المناضلة ورفاقها في الجيش الأحمر من أجل فلسطين والقضية". ودعت "الجبهة الشعبية"، "الأحرار في العالم" إلى "الاقتداء بهذه المناضلة الثورية اليابانية، التي جسدت انتماءها الفكري والثوري المبدئي واقعًا من خلال تأدية واجبها الأممي العابر للجغرافيا تجاه النضال إلى جانب فلسطين والجبهة الشعبية".