أكد رئيس المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية في لبنان النائب المنتخب ​عماد الحوت​، أن الجماعة مازالت تدرس موضوع ​انتخابات​ رئاسة مجلس النواب، وهي لم تحدد موقفها بعد، لكنه أشار الى "اننا نميل الى ان نلاقي نبض الناس، الذين منحونا أصواتهم وثقتهم، والتي لديها الرغبة في إحداث التغيير على مستوى ادارة البلاد والسلطة، وتمنى لو ان القوى السياسية المختلفة، أعطت اشارات تطمينية للناس بهذا الاتجاه".

وأوضح الحوت في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، اننا "نسعى لإحداث تغيير على الخارطة السياسية في لبنان، على الرغم من الجذور المتأصلة والعميقة للمنظومة السياسية منذ عشرات السنين، ولكن بالحد الأدنى، لدينا قدرة على إرباك هذه المنظومة المتشاركة في السلطة، وعدم تركها تمارس المحاصصات والصفقات بشكل مريح، وسنمارس الضغوطات معنويا وعمليا، وسندفع باتجاه تسريع تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، للخروج من الأزمات الحالية، حتى لو كانت حالة النجاح جزئية".

وأضاف: "نحن لا نعيش في وهم، من اننا قادرون على تغيير الطبقة السياسية بكاملها دفعة واحدة، ولكن على الأقل نستطيع عرقلة حرية حركتها، والضغط عليها لتحسين الأداء، فنحن اليوم نعيش آثار سوء إدارة هدر وفساد هذه الطبقة السياسية، التي مارست الحكم على مدى 30 عاما، ولن يكون من السهل تغييرها في وقت قصير".

وأكد الحوت "أننا سنضغط باتجاه تسريع تشكيل حكومة جديدة، حكومة اختصاصيين، حتى تستطيع التعامل مع الأزمة الحالية بكفاءة، واننا نتوقع مواجهة صعوبات نتيجة منطق المحاصصة الذي مازال مسيطرا على البعض، وشدد على انه فيما يتعلق برئيس الجمهورية الجديد، ليس هناك من فتوى دستورية تسمح له بالبقاء بعد انتهاء ولايته، مؤكدا ان مدة رئيس الجمهورية منصوص عليها بشكل واضح في الدستور، وبالتالي فإن منطق الفتاوى الدستورية التي تتجاوز الدستور ولت ولن نسمح بعودتها".

وعن سعي النائب جبران باسيل للوصول الى رئاسة الجمهورية، اعتبر الحوت ان دوره تعطيلي في كل المجالات كالعادة، معتبرا انه لم يعد لديه هامش الحركة بهذا الخصوص، موضحا انه مازال هناك متسع من الوقت لجوجلة اسماء رئاسة الحكومة، مؤكدا ان الجماعة لم تحسم أمرها بعد بهذا الموضوع.

وحول الموقف العربي من لبنان، أكد الحوت على ان الدستور اللبناني ينص على ان لبنان عربي الهوية والانتماء، وبالتالي، هذا الأمر غير قابل للنقاش، وان حاول البعض ان يسيء لعلاقة لبنان بعمقه العربي، والانتماء العربي لا يقوم على المصلحة، بل هو انتماء حقيقي، وينبغي ان يكون هناك تفاعل حقيقي بالاتجاهين، ومنها باتجاه الاستقرار العربي، ومساعدة لبنان على الخروج من أزمته.

ورأى الحوت ان مرحلة توتير الأوضاع مع الدول العربية تراجعت اليوم، نتيجة احساس القوى المتشاركة في السلطة خطأها بهذا المسار، متوقعا ان نشهد تطورات ايجابية بهذا الخصوص.