لفت وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، إلى أنّ "التأكيد على اعادة انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، هو حماية للاعتدالية البرلمانية التي إنماز بها لبنان، واحترام لاستقرارية التشريعية الدستورية التي تحكم العلاقة السوية بين المكونات المجتمعية والقوى السياسية التي تنتظم النظام السياسي اللبناني بكل تركيباته وتمايزاته الطائفية والمذهبية، التي طالما وصفها بري بأنها صيغة تكاملية تتضامن فيها الجماعات و تتآلف بتمايزاتها، وليست صيغة تعددية يكون فيها التعايش موسميا وحسب الحاجة أو غب الطلب".

وأشار، في كلمة وجهها إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا للمجلس النيابي للمرة السابعة، بعنوان: "نبيه بري الفرصة التي يجب إستثمارها"، إلى أنّه "ليس لأنه نبيه بري الزعيم الشيعي، وليس لأنه المكون الرئيس في مفهوم التوافقية اللبنانية، وليس لأنه الزاهد بالسلطة ولا الشاغف بالكرسي، بل لأنه ملتقى التوافقات الإيجابية التي يرى فيها اللبنانيون والغرب والعرب مدخلا لفكفكة التناحرات الموسمية التي تصيب من الوطن مقتلا، مرة بتقلبات الخارج المصلحية ومرارا بخناجر الداخل الإغتيالية و الطاعنة بالظهر".

وشدّد كلّاس على أنّ "لبنان الذي يعيش تحديات دستورية قاسية ويمر بمآزق إستحقاقية، تجاوز اليوم بسلام ثاني إستحقاق دستوري بإنتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة مكتب المجلس بعد إنتخابات نيابية هادئة، ويبقى الرهان والامل بإستكمال مسار الاستحقاقات اللازمة، من الدعوة الى إجراء إستشارات نيابية لتكليف رئيس لتشكيل حكومة، الى التشكيل والحصول على الثقة، تتويجا بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيكون لبنان إذاك قطع حدود الخطر ، ويعيد اللبنانيون معا بناء لبنان الغد!". وذكر أنّ "لكل هذا نقول: مبروك للبنان".