ركّز السّفير الأوكراني لدى ​أنقرة​، فاسيل بودنا، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، على أنّ "​روسيا​ تسرق الحبوب الأوكرانيّة بلا خجل وبشكل غير مسبوق، وتشحنها إلى الخارج من شبه جزيرة القرم، وتأخذ هذه الحبوب إلى دول أجنبيّة بما في ذلك ​تركيا​"، مشيرًا إلى "أنّنا طلبنا مساعدة تركيا لحلّ هذه المشكلة".

وكانت ​أوكرانيا​ من مصدّري الحبوب الرّئيسيّين، قبل الحرب الرّوسيّة عليها في 24 شباط 2020، الّتي تسبّبت بارتفاع أسعار المواد الغذائيّة عالميًّا، وبتعرّض الأمن الغذائي في دول إفريقيّة وفي الشرق الأوسط للخطر، بسبب الحصار البحري الروسي على الموانئ الأوكرانيّة في البحر الأسود.

من جهتها، عملت تركيا العضو في |حلف شمال الأطلسي"، على المحافظة على توازن دقيق في العلاقة مع كييف وموسكو. فسلّمت مسيّرة قتاليّة إلى أوكرانيا، وسعت إلى لعب دور الوسيط في النّزاع، لكنها امتنعت عن فرض عقوبات على روسيا، الّتي تعتمد عليها في مجال الطّاقة واستيراد الحبوب. كما عرضت أنقرة بطلب من الأمم المتحدة، المساعدة في تأمين الممرّات البحريّة لتصدير الحبوب الأوكرانيّة.