دعا رئيس "اللقاء الوطني المستقل" ​محمد شاكر القواس​، في ذكرى الاجتياح الإسرائيلي ل​لبنان​ في العام 1982، إلى "استخلاص العبر والدّروس، بعدما تمكّن العدو من الاستثمار على تفرقنا وتمزقنا وتقاتلنا، ليحتلّ ​بيروت​ ثاني عاصمة عربيّة بعد ​القدس​ الشريف".

ولفت في بيان، إلى "أنّنا لا نستذكر هذه المناسبة الأليمة لأنّها محفورة في وجداننا، إنّما ننطلق منها للتّأكيد أنّ بوحدتنا استطعنا أن نصنع المعجزات، وأنزلنا بالعدو أوّل هزيمة لا يزال يعيش في تداعياتها على كيانه المصطنع إلى يومنا الحاضر".

ورأى القوّاس أنّ "ما المناورات المتواصلة الّتي يجريها وتحاكي حربًا جديدةً على لبنان، إلّا الدّليل على أنّه يحاول ترميم ما لن يستطيع ترميمه على المستوى العسكري، الّذي أدّى الى ضرب بنيانه المجتمعي الّذي سيبقى يعيش مرارة الهزيمة الّتي مُني بها على يد المقاومين الأبطال، الّذين سطّروا بالدّماء الزكيّة معجزة العصر بهزيمة عدو لم تستطع جيوش ودول هزيمته".

وأكّد أنّ "ما صنعه لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته من انتصارات متتالية على العدو، يجعلنا نتطلّع إلى المستقبل بإرادة الأمل على الخروج منتصرين من العدوان الاقتصادي والمالي والسياسي الّذي نتعرّض له، الأمر الّذي يحتاج إلى إرادة وطنيّة جامعة تستثمر على كلّ الطّاقات لتحصين واقعنا، وعدم الوقوع مجدّدًا في مكائد وشرور العدو، الّذي يعمل بكلّ قدراته لإنهاء الصّيغة اللّبنانيّة القائمة على التنوّع ضمن الوحدة، ولضرب مشروع الحياة القائم على العيش معًا".