أشار النائب ​غسان حاصباني​، الى "أننا اليوم نكمل مسار قضية أبتدأت من زمن في تاريخها وجذروها التي ترسخت في هذا الشرق والقضية مستمرة من عمر أرزات لبنان وستبقى مستمرة طالما الأرزات جذروها مترسخة في هذه الأرض".

ولفت حاصباني، في كلمة خلال حفل تكريمي نظمه ​حزب الإتحاد​ السرياني العالمي للنواب الفائزين عن حزب "القوات اللبنانية"، الى أن "القضية تتخطى موضوع الوجود هي قضية حضور، ونحن نحمل قضية مبنية على إيمان إنطلق من هذه الأرض وإنتشر في أصقاع العالم، ونحن نتحمل مسؤولية أكبر من الغرب للحفاظ على حضارتنا".

وأكد أنه "علينا الإستمرار في المعركة التي لم تنته بالوصول إلى الندوة البرلمانية وبإعلان النيات أنه بدنا وفينا، هذه المعركة هي أن نثبت أنه فعلا نستطيع أن نبني بلدا بغض النظر عن عدم تعاون البعض".

وأوضح أن "هويتنا حضارتنا ثقافتنا لا تزال مهددة لكن بسواعد ومعرفة وبقدرة كل انسان متجذر بهذه الأرض وتشرب الفكر الحر من أجداده وهو مستعد أن ينقل هذا الفكر لأولاده وهذا الفكر وهذه الهوية يجب أن نحافظ عليهما، هذه الهوية نكمل حضورها ووجودها وهي تساعدنا على المثابرة وأن نتابع سويا يدا بيد لكي يحصل التغيير في السلطة التي تحمي السلاح غير الشرعي، والسلاح الذي يحمي سلطة أدت إلى إنهيار البلد والإقتصاد وإلى المزيد من التهجير".

وشدد على أن "التغيير الذي نريد القيام به هو تغيير هذه الذهنية والإستئثار بالسلطة وتغيير وجهة البلد من الإنهيار وعزله عن العالم والإنغلاق والعدائية وثقافة الموت إلى وجهة بلد حضاري مزدهر يحترم ويقدس الملكية الفردية والحرية الفكرية ويحترم ويقدس إستقلالية الإنسان وحياته وثقافة الحياة".

من جهته، أشار رئيس حزب الإتحاد السرياني، ​ابراهيم مراد​، الى أنكم "خضتم أروع معركة في أدق منطقة في أشرس حرب في أحلك ظرف"، داعياً إلى "عدم التقليل من قيمة الإنتصار الذي حققه نواب القوات والحلفاء في المعركة الإنتخابية"، مؤكدا أن "لبنان بلدنا ودفعنا في سبيله مئات الشهداء لكي يبقى رأسنا مرفوعا".

وشدد على "الحفاظ على الجبهة السيادية من أجل لبنان وتكبيرها وتقويتها لكي نخلق مقاومة داخلية وخارجية وستعمل الجبهة من أجل التواصل مع اللوبي اللبناني في الكونغرس الأميركي وأوروبا وغيرها وهي قادرة على الضغط على الحكومات في هذه البلدان للوصول إلى تغيير الواقع الذي نعيشه".