كشفت مصادر أمنية عليمة في تل أبيب، أن قادة أجهزة المخابرات والجيش في إسرائيل تدرس توسيع التحذير المشدد للمواطنين من السفر إلى الخارج، ليشمل عدداً كبيراً من دول الشرق الأوسط وغيرها من دول العالم، وذلك تحسباً لمحاولات إيرانية لاستهدافهم انتقاماً لاغتيال العقيد الإيراني صياد خدائي، وحالات الوفاة "المشبوهة" لشخصيات إيرانية مرتبطة بـ"الحرس الثوري" وبرنامج إيران النووي.

وقالت هذه المصادر، وفقاً للقناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، في نشراتها الإخبارية، إن "عمليات الاغتيال الدراماتيكية التي شهدتها إيران ووصلت إلى ثلاث حالات خلال الأسبوع الأخير وحده، وسبع حالات خلال الشهر الماضي، هزّت النظام في طهران وأحدثت ارتباكاً وإحراجاً شديدين له. وقد حمّل الإيرانيون إسرائيل مسؤولية مباشرة عن حالة واحدة منها على الأقل (اغتيال خدائي) ومسؤولية غير مباشرة عن البقية. لذلك، فإنها ستبحث عن طريقة للرد".

وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل ترصد مساعي إيرانية للانتقام من سلسلة الاغتيالات وتتهم إسرائيل بالمسؤولية عنها"، معتبراً إلى أن "الطرفين يخططان للخطوات المقبلة"؛ وقال إن "التحدي الكبير للحرس الثوري الإيراني يتمثل بسد الثغرات (التي تتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات على الأراضي الإيرانية) وإفشال هذه العمليات. ولكنه معني بالقيام بعمل ينقذ كرامته".

وأضاف التقرير، الذي يستند إلى مصادر رفيعة في هذه الأجهزة، أنه "طالما أن الأعمال المنسوبة إلى إسرائيل تتم في السر يكون الوضع معقولاً. لكن الشهر الماضي شكّل حالة إشكالية خاصة، مع ما لا يقل عن 3 اغتيالات منسوبة إلى إسرائيل وحالة اختطاف أخرى نفذتها جهات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية نفسها وحتى داخل العاصمة طهران، استهدفت جميعها شخصيات مهمة ورفيعة المستوى. والإيرانيون يدركون أن مثل هذه العمليات وتكرارها بهذه الوتيرة يضع علامات استفهام كبيرة على القدرات الإيرانية، ويمس هيبتها حتى في نظر حلفائها".

وأشار التقرير إلى وفاة عالم طيران إيراني رفيع المستوى بعد تعرضه للتسميم في ظروف غامضة، بالإضافة إلى "وفاة غامضة" تعرض لها عالم نووي إيراني عمل في منشأة التخصيب في نطنز، كما أشار إلى اغتيال خدائي وإلى ضابط آخر في "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" يشتبه بأنه "متورط" في اغتيال خدائي.