أعلن وزير الزراعة التركي وحيد كيريشتشي، أنه "تم التوصل إلى اتفاق مع ​أوكرانيا​ بشأن شراء الحبوب بخصم يزيد عن 25 بالمئة"، موضحاً أنه "مع ذلك، فهم يواجهون معضلة فيما يتعلق بالأمن وتصدير المنتجات، ويريدون أن تكون ​تركيا​ بمثابة حكم في هذه العملية"، وتابع: "كل من ​روسيا​ وأوكرانيا يثقون بنا".

وأشار في تصريحٍ صحفي، إلى أن "بلاده ستستضيف اجتماعين هامين هذا الأسبوع، مخصصين لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، سيعقد أحدها في ​إسطنبول​ بمشاركة ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا و​الأمم المتحدة​، وهذا الاجتماع سيكون مكرسا لإنشاء مركز مراقبة لنقل الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر".

وكانت السلطات التركية قد ذكرت في وقت سابق، أن "​المفاوضات​ بشأن إنشاء ما يسمى مركز حبوب في إسطنبول تسير بشكل جيد، وقد تبدأ شحنات الحبوب الأوكرانية عبر ​البحر الأسود​ وعبر المضائق في المستقبل القريب".

وأدى الوضع في أوكرانيا والعقوبات واسعة النطاق المفروضة على روسيا من قبل ​الولايات المتحدة​ والاتحاد الأوروبي إلى اضطرابات في إمدادات الحبوب، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في العديد من البلدان حول العالم.

وتأتي تركيا ضمن الدول المتأثرة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اللتين تصدران نحو ربع صادرات ​القمح​ عالميا و80 بالمائة من إمدادات زيت عباد الشمس وأكثر من 15 بالمائة من الأسمدة، الأمر الذي يدفعها لتأخذ دور الوساطة وإبعاد تصدير الحبوب عن دائرة الصراع وعودة تدفق الصادرات الأوكرانية إلى السوق العالمي.