أكدت الرئاسة الروسية (​الكرملين​)، أن "لا نقاشات حقيقية بعد بشأن مسألة تصدير الحبوب الروسية ورفع ​العقوبات​ عن روسيا"، موضحةً أنه "لا بد من رفع العقوبات للسماح بتصدير الحبوب الروسية".

وشددت على أن "أي لقاء بين الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ ونظيره الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​ يجب أن يتم التحضير له بشكل جيد، وأن يكون مثمرا"، لافتةً إلى أن "الغرب يدفع روسيا للاستنكاف عن دفع ديونها رغم عدم وجود أسباب موضوعية لذلك".

ووصل اليوم وزير الخارجية الروسي ​سيرغي لافروف​ إلى ​تركيا​ لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ​البحر الأسود​، حيث ذكر في لقاءٍ مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أن "​تركيا​ تحاول إخراج الحبوب الأوكرانية من الموانئ ولكن القوات الأوكرانية تمنع إخراجها"، وأردف "أننا مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء أزمة سفن شحن الحبوب الأوكرانية، يجب أن تزيل أوكرانيا ​الألغام​ البحرية من الموانئ والمسارات البحرية أمام سفن الشحن".

وكان الرئيس الأوكراني قد أشار في وقتٍ سابق، إلى أن "تركيا تبحث عن شكل من الضمانات الأمنية لفك حصار الموانئ الأوكرانية، ويمكن أن تصبح وسيطا في هذه العملية". ليعود مدير اتحاد التجار الأوكرانيين، اليوم ويعتبر أن "تركيا لا تملك القوة الكافية لضمان تصدير الحبوب عبر البحر الأسود"، لافتاً إلى "أننا بحاجة إلى البحريتين التركية والرومانية لنزع الألغام من موانئنا".

كما أكد الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، أنه "خلال فترة قصيرة سيتم إخراج 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية، تحت رعاية ​الأمم المتحدة​ وبمساعدة تركية"، وأردف: "تم الحصول على نتائج إيجابية من المحادثات بين الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، ونظيره الروسي ​​فلاديمير بوتين​​، بشأن تصدير ​القمح​ إلى خارج أوكرانيا".

وأدى الوضع في أوكرانيا والعقوبات واسعة النطاق المفروضة على روسيا من قبل ​الولايات المتحدة​ والاتحاد الأوروبي إلى اضطرابات في إمدادات الحبوب، مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في العديد من البلدان حول العالم.

وتأتي تركيا ضمن الدول المتأثرة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اللتين تصدران نحو ربع صادرات ​القمح​ عالميا و80 بالمائة من إمدادات زيت عباد الشمس وأكثر من 15 بالمائة من الأسمدة، الأمر الذي يدفعها لتأخذ دور الوساطة وإبعاد تصدير الحبوب عن دائرة الصراع وعودة تدفق الصادرات الأوكرانية إلى السوق العالمي.