وصل عشرات اللبنانيين، إلى الحدود اللبنانية الجنوبية، للمشاركة في اعتصام في منطقة الناقورة، للمطالبة بحق لبنان بثرواته الطبيعية في المياه الإقليمية في الخط 29، واحتجاجًا على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في حقل كاريش، حيث استقطبت إسرائيل سفينة لاستخراج الغاز من حقل كاريش في المنطقة المتنازع عليها بين الجانبين.

وفي هذا السياق، أكّد تكتل نواب قوى التغيير، في بيان، "اننا نقف هنا في الناقورة، على الحدود اللبنانيية-الفلسطينية، لنقول جهاراً لكلّ العالم، أنّنا متمسكون بحدودنا البحرية الجنوبية وفاقاً للخط الـ29؛ هذا الخط الشرعي القانوني والمُثبت بالمستندات والقوانين الدولية المكرِّسة للاعراف الدولية وحسن النية سيما احكام المادتين 74 و83 من اتفاقية قانون البحار".

وأشار التكتل، إلى "أننا نتوجه الى المسؤولين المعنيين، من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لنطلب منهم مجدداً وتكراراً، المبادرة فوراً الى تعديل المرسوم 2011/6433 وإلحاق ذلك بكلّ الإجراءات الدولية، موضحًا أنّ "السلطة التنفيذية بكلّ أركانها وكلّ مَن تعاقب على مواقعها مسؤولون عن هدر الوقت، وعن عدم وصولنا لحقوقنا، وهل نسكتُ عن ذلك؟"، مشددًا على أنه "لا تفريط بأيّ شبر مِن أرض ومياه وطننا، ولا بأي ثرواتٍ سيادية تعود لكلّ الشعب اللبناني".

وفي 6 حزيران، دعا النائب ملحم خلف اللبنانيين إلى "وقفة تضامنية في الناقورة السبت المقبل للمطالبة والاصرار على تعديل المرسوم 6433 واعتماد الخط 29".

وفي وقت سابق من اليوم، التقى رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، في قصر بعبدا، رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، وعرض معه للأوضاع العامّة والتطوّرات الأخيرة.

وتطرّق البحث خلال الاجتماع إلى عرض الموقف اللّبناني من موضوع ​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية، عشيّة زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة السّفير آموس هوكستين، المقرّرة يوم الإثنين المقبل إلى ​بيروت​، والّتي تستمرّ يومين.

وكان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، قد حذر من أن إرسال السفينة الإسرائيلية إلى حقل الغاز في المياه اللبنانية هو اعتداء على لبنان، مؤكدًا أنّ "المقاومة تملك القدرة لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش".