حذر المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان التابع للاتحاد الأوروبي من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يخلق "نقاط ضعف جديدة" في أوروبا أمام تجارة المخدرات غير القانونية من خلال إحداث تحولات في طرق التهريب وربما تعريض مزيد من الناس لتعاطي المخدرات.

وأشار المركز الأوروبي، في تقريره السنوي إلى أنه قد تمّ تسجيل 5800 حالة وفاة بسبب المخدرات في دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، منوهاً بأن معظم تلك الحالات مرتبطة بسمية العقاقير المتعددة والتي عادة تتضمن مجموعات من المواد الأفيونية ومخدرات غير مشروعة وأدوية وكحول.

ولفت التقرير إلى أن نسب توافر المخدرات لا يزال عند مستويات عالية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفي بعض الحالات مثل مخدر الكاوكايين تجاوزت مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، فيما لا تزال المواد القوية والخطرة تطفو على السطح، منوهاً بأن منتجات مادة الحشيش أصبحت متنوعة بشكل متزايد فيما ارتفع انتاج العاقير الاصطناعية في أوروبا، وفقاً للتقرير.

وقال المركز الأوروبي الذي يتخذ من العاصمة البرتغالية، لشبونة، مقراً له: إن العديد من الأشخاص الذين عانوا من "ضغوط نفسية شديدة" أثناء الصراع قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل تعاطي المخدرات في المستقبل.

وأشار إلى أن مهربي المخدرات قد يتحولون لطرق بديلة لتجنب المناطق ذات الوجود الأمني المكثف، بينما من المرجح أن تتعرض الخدمات الصحية في الدول الأوروبية، وخاصة تلك المتاخمة لأوكرانيا، لمزيد من الضغط إذ يحتاج متعاطو المخدرات الفارون من الصراع إلى الدعم. وقال "من المرجح أن يكون استمرار العلاج وخدمات اللغة وتوفير السكن ودعم الرعاية الاجتماعية من المتطلبات الرئيسية"، مضيفا أن حتى أولئك الذين لم يكونوا يتعاطون المخدرات معرضون للخطر.

وحذر التقرير الأوروبي أيضا من أن الوضع المالي الصعب في أفغانستان، التي تخضع لسيطرة طالبان منذ آب، قد يجعل عوائد المخدرات مصدر دخل أكثر أهمية ويؤدي إلى زيادة تهريب الهيروين إلى أوروبا. وقال إنه على الرغم من الحظر المفروض على إنتاج المخدرات غير القانونية وبيعها والاتجار بها، يبدو أن زراعة الخشخاش مستمرة في أفغانستان.