شدّد وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد وسام المرتضى​، خلال رعايته التخرّج السّنوي لتلاميذ الشّهادة الثّانويّة لمدرسة البرج الدّوليّة، على أنّه "لا تحسبوا أنّ التعلّم ينتهي باحتفال تخرّج أو بشهادة تعلَّق على حائط، إنّها مسيرة عمرٍ لكلّ منكم، فأرجو أن تكونوا مستعدين لها، وعاملين من أجلها لتحققوا ذواتكم في عمق المعرفة".

وأشار إلى أنّه "أمّا القيم، فلقد نشأنا عليها إيمانًا قويمًا، وتلقّفناها أخلاقًا يوميّةً نمارسها في مجتمعاتنا الصّغيرة وفي وطننا الكبير، وعشناها كرامةً وطنيّةً لا يمكن المسّ بها، واندفاعًا في سبيل الحقّ لا يعرف المهادَنة، وانتصارًا تلو انتصارٍ مكَّنَ لنا بين الشّعوبِ والأمم أن نتباهى عليهم، ودفاعًا دائمًا عن الوطن وناسه وسيادتِه وحدوده وثرواته ضدَّ جميع المعتدين". وبيّن أنّ "هكذا أيّها الخرّيجون، بالعلم والقيم تثبتون أنّ بناءَ الوطن محتاجٌ إلى عقولٍ عامرة بالمعرفة، وقلوبٍ زاخرةٍ بالإيمان، وزنودٍ شاهرةٍ سيوفَ البطولة المؤيَّدَة بالحق".

وتوجّه المرتضى إلى الخرّيجين بالقول:" الآن تفتحون فصلًا جديدًا من كتاب الحياة، وتعبرون الجسر إلى المستقبل الّذي ستصنعونه إن شاء الله بعد أن عجزت أجيالٌ كثيرةٌ عن صنعه. الخيبات الّتي اكتنفتنا ستنتهي على أيديكم، عندما تمنحون الأمل فرصةَ العمل. واعلموا أنّ الّذين يغلقون أبواب الأمل على النّاس ويصادرون الفرص العابرة في حياتهم، إنّما يملأون العمر جمودًا والأفق ظلامًا والوطن خيبات".