أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ​بسام مولوي​ أنه "مرتاح لإجراء الإنتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، فهذا الإنجاز كان ضروريًا جدًا بعد مرحلة صعبة مرت على لبنان سياسيًا وإقتصاديًا ومعيشيًا".

وفي حديث لـ"السهم" في الوزارة، شدد على "حياديته الكاملة خلال الإنتخابات مع الجميع"، مؤكدًا أنه "عمل واجبه ووفر على الدولة ملايين الدولارات خلال العملية الإنتخابية"، لافتًا إلى أنه "سيقوم بواجبه الوطني إذا عاد وزيرًا للداخلية".

وعن إعتراض النائب ​جبران باسيل​ على إسمه ليعود وزيرًا للداخلية، أكد مولوي أنه "لا يستطيع أن يكون غير ما كان، وضميره مرتاح".

وعن صعوبات تشكيل حكومة قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، رأى أنه "يجب متابعة مجريات الأمور يومًا بيوم".

وعن العملية الإنتخابية ودور فريق عمل الوزارة، قال مولوي: "نحن راضون، بل فخورون كفريق عمل وزارة الداخلية بإنجاز هذا الإستحقاق الضروري الذي كان لا مفر من إنجازه بعد ما حصل في لبنان في السنوات الأخيرة.

واعتبر أن "وزارته حققت إنجازات كبيرة في الإنتخابات على الرغم من الظروف المادية واللوجستية والإدارية الصعبة"، لافتًا إلى أنه "بدأ التحضير للإنتخابات منذ تعيينه وزيرًا في الحكومة، فتم إنجاز الأمور الإدارية ومواكبة تسجيل المغتربين وإتمام قوائم الناخبين وإنهاء الإعتراضات عليها وإنجاز المعاملات الإدارية، أما الأهم فكان إعداد البلد أمنيًا كي يكون جاهزًا لإجراء الإنتخابات بحيث أننا لم نشهد أي أحداث أمنية تذكر"، عازيًا نجاح ذلك إلى "وطنية القوى الأمنية وإلى حبها للبلد وللمواطنين رغم الظروف الإقتصادية والمعيشية الهائلة التي يعاني منها عناصر ​قوى الأمن الداخلي​"، مشيرًا إلى أنه سعى إلى تأمين حقوق العسكريين ضمن إمكاناته في ما يتعلق بالطبابة والإستشفاء والأهم أنه كان يرفدهم بحس وطني كي يكون العسكر والمواطنون متلازمين في الهموم والأوجاع والمواطنية الواحدة".

وعن الأمن في البلد اليوم، إعتبر مولوي أنه "رغم كل الضائقة الإقتصادية والمعيشية التي تضرب لبنان اليوم، ورغم الإنهيار الحاصل في بلد لا ​كهرباء​ فيه، فإن ​الوضع الأمني​ مقبول جدًا ولو حصل ذلك في بلد آخر لكان الأمن قد إنفلت"، مشيرًا إلى أن "معدلات الجريمة منخفضة حتى أقل من السنوات السابقة. أما جرائم النشل البسيطة فهي تضبط وتكشف، وحصلت 3 حوادث خطف وتمكنت القوى الأمنية من إعادة المخطوفين من دون دفع فدية، أما ​تهريب​ الكبتاغون إلى ​الدول العربية​ فتابعه أولًا بأول"، معتبرًا أنه "نجح في ضبط القضية".