اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة الأحد الثاني من زمن العنصرة، من بكركي، أنّ "الدولةهي بمثابةالأب والأمّبالنسبة إلى المواطنين. وخيراتها وإمكاناتها توظّف من أجل خير كل المواطنين. من هذا المنظار تتخذ السلطة السياسيّة مفهومها ودورها ومسؤوليّتها. من هذا المنطلق نعود فنطالببتشكيل حكومة جامعةبأسرع ما يمكن ونناشد جميع القوى السياسيّة المؤمنةِ بكيانِ لبنان الحرّ والسيّد والمستقلّ والقويّ والصامد، أن تحيّدَ صراعاتِها ومصالحِها وتوفِّرَ الاستقرارَ السياسيَّليس فقط من أجل تشكيلِ الحكومةِوانتخابِ رئيس جديد للجمهوريّةِ، بل أيضًالدَرءِ أيِّ خطرٍ إقليميٍّ عن لبنان. وفوق ذلك، إن اكتمالَ السلطةِ الشرعيّةِ شرطٌ أساسيٌّ لإكمالِ المفاوضاتِ مع المجتمعِ الدولي وصندوقِ النقدِ الدُوليّ، ولاستكمالِ المحادثاتِ بشأنِ الحدودِ البحريّةِ الجنوبيّةِ التي يَتوقّف عليها مصيرُ الثروةِ النفطيّةِ والغازيّة".

وأشار الراعي، إلى أنّه "ونظرًا لعدم وضوح الرؤية في الوقت الراهن والمستقبل القريب، فإنّالمصلحة العامّة تقتضيأن تكونالحكومةُ المقبلةُ ذاتَ صفةٍ تمثيليّةٍ وطنيّةٍمحرَّرةٍ من الشروطِ الخارجةِ عن الدستورِ والميثاقِ والأعراف. فلا يكون فيها حقائبُ وراثيّة، ولا حقائبُ مِلكَ طائفة، ولا حقائبُ مِلكَ مذهَب، ولا حقائبُ مِلكَ أحزاب، ولا حقائبُ رقابيّةً على حقائب أخرى.نريد حكومةً تتساوى فيها المكوّناتُ اللبنانيّةُفي تحمّلِ جميعِ المسؤوليّات الوزاريّة.ونريد حكومةً شجاعةًفي التصدّي لكلِّ ما هو غيرُ شرعيّ، ومؤهَّلةً للتعاطي مع المجتمعَين العربيّ والدُوليّ".