رأى عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشّيخ ​نبيل قاووق​، أنّ "العقبة الأكبر أمام إنقاذ البلد ووقف الانهيار، هو الموقف الأميركي المُصرّ على خنق البلد، ومنع مساعدة ​لبنان​ من أيّ دولة كانت، ف​أميركا​ هي المسؤولة عن منع جرّ ​الكهرباء​ من الأردن إلى لبنان، وهي المسؤولة عن منع شركات النفط العالميّة من التّنقيب عن ​النفط والغاز​ في المنطقة الاقتصاديّة الخالصة، وهي شريك كامل مع العدو الإسرائيلي في منع لبنان من الاستفادة من ثروته النّفطيّة والغازيّة؛ وهي تريد أن تضيّق الخناق أكثر فأكثر لأخذ تنازلات في لبنان على مستوى التّوطين والتّطبيع مع العدو الإسرائيلي".

وشدّد، خلال احتفال تأبيني في حسينيّة بلدة برعشيت الجنوبيّة، على أنّ "الأولويّة القصوى اليوم هو العمل على وقف الانهيار، وهذا يكون عبر التّسريع في تشكيل الحكومة لتتبنّى وقف الانهيار ومساعدة النّاس ومعالجة الأزمات وتأمين الدّواء والمشتقّات النّفطيّة والكهرباء وغير ذلك، فهذه هي مطالب الناس، واللّبنانيّون ملّوا من الكلام والانتظار، وهم ينتظرون المعالجات الحسّيّة والملموسة".

وبيّن الشّيخ قاووق "أنّنا في حزب الله لسنا في موقع أن نطالب بأشياء تؤخّر التّشكيلة الحكوميّة أو تعرقل برامج إنقاذ البلد، وإنّما نحن في موقع الحريص على تسريع الحلول، لأنّ النّاس ما عادت تستطيع أن تنتظر وتتحمّل"، مؤكّدًا أنّ "الفرصة الحقيقيّة للبنان والوحيدة لإنقاذ الوضع الاقتصادي، هي الثّروة النّفطيّة والغازيّة الموجودة في البحر".

وركّز على أنّ "لبنان اليوم في الموقع القوي الّذي يمكّنه من حماية ثرواته واستخراج النّفط والغاز، نتيجة وحدة الموقف الوطني، ومعادلة وقوّة ​المقاومة​ الّتي عزّزت الموقف اللّبناني، وبالتّالي لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يتجاهل أو أن يستخفّ بتعاظم قدرات المقاومة، فهو يعلم أنّ القدرة الصّاروخيّة للمقاومة تستطيع أن تطال كلّ المنشآت الاستراتيجيّة الإسرائيليّة، وهو يدرك تمامًا أنّ كلفة أيّ حرب مع لبنان، لم يكن لها سابقة في تاريخ الكيان الإسرائيلي".

كما لفت إلى أنّ "​الانتخابات النيابية​ انتهت ولم تنتهِ تدخّلات السّفارات، وهناك سفير للفتنة شكّل اللّوائح الانتخابيّة ودعمها وأدار الانتخابات وأعلن الأكثريّات، واليوم يتدخّل بتشكيل الحكومة واختيار رئيسها، ولكنّ الّذي جرّأه على استباحة السّيادة والكرامة اللّبنانيّة، هو عدم وجودة جرأة عند المسؤولين الرّسميّين لتنبيه سفير الفتنة إلى آداب الضّيافة والأصول الدّبلوماسيّة".

وأشار قاووق إلى أنّ "التّقارب السعودي مع العدو الإسرائيلي بالتّزامن مع العدوان الإسرائيلي على ثروتنا، هو طعنة سعوديّة بظهر لبنان، والسّكوت السّعودي عن قصف مطار دمشق، هو أكثر من خطيئة"، مؤكّدًا "أنّنا لا ننتظر مساعدة ​السعودية​ كي نستعيد حقّنا في النفط والغاز، ولكن عندما لا تدعم السّعوديّة لبنان في موقفه لاستعادة حقوقه، فهي تخسر شرفًا، وتخذل حقًّا، تمامًا كما خسرت شرفاً وخذلت حقًّا في ​فلسطين​".