كرمت أبرشية طرابلس المارونية المدير العام السابق للمدارس التابعة لها المونسنيور حنا نكد، تقديرا لعطاءاته في الحقلين الكنسي والتربوي، في احتفال اقيم في "مدرسة المطران الخيرية" في طرابلس، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال ما بشاره بطرس الراعي ممثلا برئيس أساقفة ألابرشية المطران يوسف سويف. وخلال الاحتفال منح رئيس الجمهورية ميشال عون، المونسنيور نكد "وسام الاستحقاق اللبناني الفضي"، ورفعه البطريرك الراعي الى رتبة "الخوري - أسقف".

والقى الوزير السابق بيار رفول ممثلا الرئيس عون، كلمة ذكر فيها: "كلما إشتدت الصعوبات، إزداد الرهان على رجالات لبنان البارزين كل في حقله ومجال عمله، وإزداد أيضا البحث عن الإشارات التي يتركها الله لنا من خلال أشخاص دعاهم إلى الخدمة، فلبوا النداء من دون تردد، نلتقي في هذا الصرح اليوم، لتكريم رجل عاش حياة الخدمة في أبهى حللها وإختار طريق الرب مسارا، مستنيرا من آبائه وأجداده الذين سبقوه إلى حقل الله وزرعوا فيه كما غيره من الناس، بذور المحبة والعطاء والخدمة، وكان كلما توقف عند محطة روحية في حياته، غرف منها نورا ومعرفة، والأهم أنه لم يشأ إلا أن يشارك الجميع هذه المعرفة، إيمانا منه بمحبة الله لجميع البشر وبرسالة محبة الإنسان لأخيه".

واشار إلى أن "نكد، كان يبني حياته على الصخر، وكلما وضع حجرا في هذا البناء، كسب محبة من حوله من الناس، بإعتراف سلسلة الأجيال التي تلقت علومها في المدارس التي أسسها وتولى إدارتها في أبرشية طرابلس المارونية منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، وهي ستبقى لاجيال بعد، شاهدا حيا على تفاني نكد والتزامه رسالته التي أعطاها سنوات وسنوات من حياته. وعلى غرار من سبقه، بدأ يحصد ما زرعه بمشيئة إلهية، بدليل حضوره في حياة الكثير من الشماليين الذين حملوا معهم مزاياه وخصاله الطيبة، لترافقهم أينما حلوا وتذكرهم بأن الله يعمل بالفعل من خلال محبيه".

واضاف: "نجح الهدف الذي وضعه المونسنيور نكد نصب عينيه منذ شبابه، وهو أن تكون كلماته في خدمة الكلمة الحية اللآمحدودة، وكان محاطا دائما بإخوته الكهنة الذين آزروه في البنيان وشكلوا أرضا خصبة له لتنمو محبة الله فيه ويعرف كيفية الإستفادة من الوزنات التي أعطاه إياه الله".