أشار رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ في تصريح للتلفزيون العربي، الى أن "​حزب الله​ يدعم قرار الحكومة اللبنانية وجوابه لم يكن سلبيا بخصوص ما قدمناه للوسيط الأميركي بخصوص الغاز، ونحن لا نريد حربا وكل ما نريده هو استخراج الغاز من شرق المتوسط، ونحن قدمنا للوسيط الأميركي ​آموس هوكشتاين​ عرضا بخصوص الغاز شرقي المتوسط ولا يمكننا التراجع عما قدمناه".

وشدد على أن "أولويات الحكومة المقبلة ستكون معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، من ​المفاوضات​ مع ​صندوق النقد الدولي​، وضبط تحويل الأموال إلى الخارج، أو ما يُعرف بـ"الكابيتل كونترول"، إضافة إلى ​ترسيم الحدود البحرية​ مع إسرائيل واستخراج النفط من شرق المتوسط".

ورأى ميقاتي أن "النسيج الطائفي لم يكن متوازنًا خلال الاستشارات النيابية"، في إشارة إلى امتناع الكتل المسيحية عن تسمية أي مرشح لتكليفه تشكيل الحكومة، لكنه أكد في المقابل أنه "لا يقبل إلا أن تكون حكومته المقبلة ميثاقية تراعي التوازنات الطائفية". وأوضح أن الوقت لتشكيل الحكومة قد يكون ضيقًا، ما قد يضطره إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها، معرباً عن "استعداده لدعوتها إلى اجتماع لاتخاذ القرار اللازم".

وحول الإصلاحات المطلوبة والملف الاقتصادي، شدّد رئيس الحكومة المكلف على أن "حكومته ستعمل على منح الموظف اللبناني راتبًا يضمن له العيش الكريم"، مشيرًا إلى أن "الإصلاح السياسي لا يُمكن أن يتمّ بين ليلة وضحاها".

وفي ملف النازحين السوريين، لفت إلى أننا "لا نستطيع الانتظار حتى انتهاء الأزمة في سوريا لإعادة اللاجئين، وقرارات العفو الصادرة في سوريا تساعد على عودة ​اللاجئين السوريين​ لديارهم، ونحن نعيش أزمة في لبنان ومضطرون لاتخاذ إجراءات بخصوص اللاجئين السوريين"، وتابع: "المتواجدين على الأراضي اللبنانية يجب أن يحصلوا على إقامة عمل وإجازة رسمية، وإلا سيتم ترحيلهم مع الأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان".

وأعلن ميقاتي أنه "أبلغت وزير العدل بملاحقة حسن مرعي وحسين عنيسي فور أن يتبلغ لبنان رسميا بقرار المحكمة الخاصة بالتحقيق باغتيال رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​".

وكشف رئيس مجلس الوزراء، أن "لا تواصل أو اتصال مع رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ ومع ذلك لا أرى أن هناك أي مشكلة معه".