أوضح مسؤول الإعلام والتّواصل في حزب "القوات اللبنانية"، ​شارل جبور​، أنّ تكتّل "الجمهوريّة القويّة" لم يُسمِّ السّفير السّابق ​نواف سلام​ في الاستشارات النّيابيّة الملزمة، من دون أن يطرح أي مرشّح آخر، لسببَين أساسيَّين، "الأوّل أنّ سلام لم يقدّم برنامجًا واضحًا، والثّاني أنّ المرحلة ستكون محرقةً لمن سيكلَّف ب​تشكيل الحكومة​".

وأشار، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "القوّات عملت منذ اللّحظة الأولى للانتخابات النيابية على الدّفع باتجاه وحدة موقف المعارضة، وعندما اقتربنا من استحقاق التّكليف فتحت اتصالات مع مختلف الجهات في هذا الاتجاه، لكن عندما وجدَت أنّ الموقف الموحّد غير مؤمّن، بدليل اختلاف توجّهات المعارضة، ذهبت باتجاه اعتماد هذا الخيار، أي عدم تسمية أحد".

وشدّد جبّور على أنّه "لا يجب الإغفال أنّ سلام وأيّ مرشّح غيره، ليس من مصلحته التّكليف في هذه المرحلة، لأنّ ذلك سيعني حرق اسمه، بحيث إنّه سيكون بين السيّئ والأسوأ، أي إذا لم يتمكّن من التّأليف، وهذا مرجَّح، سيحمّله اللّبنانيّون مسؤوليّة الانهيار؛ وإذا نجح بتشكيل حكومة فستكون بشروط العهد".

ورأى أنّ "عدم توافق المعارضة على مرشّح واحد، مؤشّر سلبي بل خطير للغاية، ونأمل أن يشكّل كلّ استحقاق درسًا للاستحقاقات المقبلة"، لافتًا إلى أنّ "التّكليف اليوم مهم لكنّه ليس مفصليًّا، ويأتي في مرحلة انتقاليّة ولفترة قصيرة، لكنّ استحقاق الرّئاسة مفصلي سيعيد إنتاج سلطة لست سنوات؛ لذلك يجعل على المعارضة أن تقف أمام نفسها وتراجع حساباتها".