تعدّدت الأسئلة حول الاسباب التي دفعت حزب "القوات" الى عدم تسمية السفير السابق نواف سلام لرئاسة الحكومة: هل هي توجيهات سعودية؟ ام دوافع قواتية خاصة؟ أو مصالح تربط معراب برئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي؟

يقول مطّلعون ان اسباباً عدة أدّت الى اتخاذ تكتل "الجمهورية القوية" قرار اللاتسمية:

اولاً، عندما سمّى حزب "القوات" نواف سلام في الاستشارات النيابية ما قبل السابقة، لم يتصل الأخير بمعراب، ولم يشكر رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي شعر بتجاهل سلام لكتلة القوات ودور "الحكيم".

ثانياً، لمست معراب عدم إكتراث السعودية لخطوة ترشيح سلام، في وقت كان معظم النواب السنّة يحددون خياراتهم الى جانب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

ثالثاً، حضر إسم ميقاتي في اجتماعات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مصر والاردن، حيث ينال دعماً مصرياً وأردنياً قوّياً، الأمر الذي لا يعارضه السعوديون ايضاً.

رابعاً، يوجد علاقات مفتوحة بين "القوات" وميقاتي على الصعد كافة.

كل ذلك، حتّم على معراب عدم تسمية سلام في الإستشارات النيابية، في الوقت الذي كان فيه حزب "القوات" يمتنع عن تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال في محاولة محاكاة القوى التغييرية والادّعاء امام الرأي العام بأن معراب تسلك طريقاً ثورياً ضد "المنظومة السياسية".