أشار عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، الى أن "الواقع الصعب للبنانيين يفرض التسريع في تشكيل الحكومة، والتسريع في العمل على إنجازات ملموسة محسوسة، لا سيما العمل على تأمين الأدوية المزمنة والمستعصية، والطحين كي لا يكون هناك طوابير أمام الأفران، وحل مشكلة الكهرباء والاحتياجات الضرورية، ومكافحة الأسعار الجنونية".

وخلال رعايته حفل إطلاق البرامج والأنشطة الصيفية للعام 2022 في منطقة الجنوب الأولى، اعتبر قاووق أن في لبنان سفير للفتنة لا يريد للبلد أن يرتاح أو أن يخرج من الأزمة، وإنما يعمل لأجل التحريض والفتنة بين اللبنانيين، فيتدخّل في الشؤون اللبنانية، ومن ثم يدّعي أن السعودية على مسافة واحدة من اللبنانيين، ويطالب لبنان بأن لا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، وكأن السفير اللبناني أو حزب الله يتدخلون بتشكيل الحكومة السعودية، أو أنهم يتدخلون في الانتخابات السعودية إذا كان هناك من انتخابات.

واعتبر الشيخ قاووق أن السكوت على تدخلات سفير الفتنة معيب، ويشكل إدانة وفضح لكل أدعياء السيادة والحياد، وإذا كان المسؤولون المعنيون عاجزين عن تأمين الخبز والدواء، فعليهم أن يحفظوا ويدافعوا عن كرامات اللبنانيين من إساءات وتدخلات سفير الفتنة، لأن هذا أقل الواجب وأضعف الإيمان.

وأكد الشيخ قاووق أن المقاومة اليوم في أفضل حالاتها، ولا تزال عنوان مجد لبنان وكرامة الأمة، والحصن الحصين للوطن، وصحيح أن هناك تهديدات إسرائيلية، ولكنها لن تحقق أي هدف من أهدافها، لا النفسية ولا السياسية ولا الإعلامية، وكل التهديدات لها أهداف داخلية إسرائيلية، ولكنها ما استطاعت أن تُخرج المستوطنين والإسرائيليين من بحر الرعب والخوف من المقاومة، لأن كل الإسرائيليين يدركون أنه لا يوجد مدينة ولا مستوطنة ولا منشآت استراتيجية إسرائيلية إلا وتطالها صواريخ المقاومة.