تفقد المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة عماد الأشقر، سير الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة في يومها الأول، والتي يشارك فيها 60933 مرشحا، وجال على المراكز في مدرسة الأوروغواي المخصص للمرشحين ذوي الصعوبات التعلمية والحاجات الخاصة، ومركز سانت جود لسرطان الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت، ومدرسة شكيب أرسلان الرسمية في فردان، يرافقه المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون.

ذكر الأشقر، أن "جولتنا اليوم هي الأولى مع بداية الامتحانات الرسمية التي انقطعنا عنها سنتين، وتحققت هذه السنة بتكافل وتضامن من الجميع. انطلقنا من مدرسة الأوروغواي الرسمية المخصصة للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، فالأجواء جيدة جدا والمرشحون مرتاحون جدا وهذا ظاهر عند رؤساء المراكز والمراقبين، وأطمئن الأهل إلى ان مستوى الامتحانات يعبر عن مستوى المرشحين الذين استعدوا لها، وبالتالي لا خوف ولا تعجيز، وأخذت الوزارة في الاعتبار كل الظروف التي مر بها التلامذة، فجميع أولادنا يشاركون في هذه الامتحانات، ونحس معهم ونجول على المراكز لطمأنتهم، ولا سيما أن وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، يتابع كل أمور المرشحين والأساتذة والعاملين لهذا الاستحقاق التربوي الوطني، لكي ينجح وننجح معا في المحافظة على مستوى الشهادة الرسمية".

واوجه، التحية إلى "جميع أفراد الهيئة التعليمية، وإلى كل رؤساء مراكز الامتحانات والعاملين في وزارة التربية الذين سهروا وبذلوا الجهود لنصل إلى هذا اليوم. وعلى الرغم من سقوط المطر الذي هو علامة حياة للأرض، فإن هذه الامتحانات علامة حياة للعملية التعليمية، وواجهتنا مشاكل على الأرض منها عدم توافر الكهرباء في عدد من مراكز الامتحانات الرسمية، ومن خلال وسائل الإعلام أوجه نداء إلى السلطات المحلية وأطلب من اصحاب المولدات في هذا الاستحقاق الوطني الذي يشارك فيه أولاد كل واحد منا، أن يبادروا إلى إبقاء المولدات قيد العمل خلال ساعات الامتحانات، لأن المرشح في حاجة إلى تأمين ظروف مريحة في الساعات الأربع المخصصة للامتحانات، لكي ننجح في الوصول بها إلى بر الأمان".

وردا على سؤال عن مقاطعة المعلمين التصحيح ، أجاب: "الحلبي الذي يوجه تحية تقدير إلى جميع أفراد الهيئة التعليمية اليوم وإلى المرشحين ويشد على ايديهم، كان اجتمع مع روابط الأساتذة والمعلمين وأبلغهم نتيجة مساعيه مع الجهات المانحة التي تكللت بالإيجابية لناحية تأمين حوافز إضافية على المبالغ التي يتقاضونها من المالية، وبالتالي لا مؤشر لأي معارضة او مقاطعة للامتحانات وتصحيحها، والروابط التي تمثل الأساتذة والمعلمين واعية لكل هذه العملية ومندفعة نحو إنجاز هذا الاستحقاق التربوي الوطني بكل مسؤولية".

وعن الدعوات لإلغاء الشهادة المتوسطة، اشار إلى أنه "هناك من يؤيد إجراءها ومن يطلب إلغاءها، وهناك انقسام في وجهات النظر، لذلك اتجهت وزارة التربية إلى حل وسط، فالمواد المخصصة للشهادة المتوسطة أصبحت خمس مواد بدلا من تسعة، لأن السنتين المنصرمتين شكلتا فترات انقطاع عن التعليم، وأصبح الفاقد التعليمي لدى أولادنا كبيرا، وبالتالي أصبح من الضروري أن يشعر الأولاد بأهمية المرور بتقييم على الصعيد الوطني. لم نرفع درجة الصعوبة في الأسئلة، بل حافظنا على المستوى ضمن المنهاج المطلوب ومنعا للتراخي. وإذا طرح هذا الموضوع لاحقا لدى السلطات التشريعية أو لدى تطوير المناهج التربوية فإن الوزارة والمركز التربوي والمعنيين في القطاع التربوي سيدرسون البدائل".

وعن أهمية مشاركة تلامذة مركز سرطان الأطفال في الامتحانات، اوضح، أنهم "يخوضون تحديات عدة، منها الحفاظ على الصحة وخوض العلاج والاستعداد بكل كفاءة ومسؤولية، ونستمد منهم جرعة من القوة والأمل".