إستغرب الوزير السابق ​وديع الخازن​، "المراوغة ال​إسرائيل​ية والمراوحة المريبة في ملف ​ترسيم الحدود​ الجنوبية، مستشرفا نية مبيتة لدى العدو لتحويل القضية إلى أزمة مزمنة وبؤرة توتر وإحتكاك".

وطالب في بيان، إسرائيل "بعدم الدفع نحو التصعيد والتفجير، وبسحب الباخرة إينرجين باور وعدم الإستمرار بالحفر و​التنقيب​ قبل إنجاز ​الترسيم​ النهائي للخريطة البحرية، ولإحداثيات المياه الإقليمية والمنطقة الإقتصادية الخالصة جنوبا".

وتمنى الخازن على ​الإدارة الأميركية​ أن "تلتزم الحيادية والنزاهة في وساطتها، وأن تمارس الضغوط من أجل إنهاء مسار ترسيم الحدود، وأن تعمل، بحكم صداقة الشعب الأميركي بالشعب اللبناني، على التخفيف من أعباء لبنان وضمان إستفادته من ثرواته وعدم السماح بالتعدي على حقوقه".

وإذ أبدى إرتياحه للموقف الرسمي اللبناني الموحد في هذا الملف، تمنى على المسؤولين أن "يضاعفوا إتصالاتهم، وأن يعملوا من هذه القضية أولوية، كون استخراج لبنان لثرواته الدفينة هي الفرصة الذهبية والسبيل الأمثل للخروج من مستنقع الموت البطيء. كما طالبهم بتفعيل المسار الدبلوماسي مع ​أوروبا​، على هذا الصعيد، لدعم لبنان في حقوقه حيث أن تثبيت علاقات الصداقة التاريخية والإستراتيجية مع القارة العجوز من شأنه أن يفك إختناق لبنان الإقتصادي من جهة، وأن يسهم في حل معضلة حاجة أوروبا الملحة للغاز بعد قطيعتها مع ​روسيا​".