أوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن المؤسسة صامدة بالإمكانات المتوفّرة لديها رغم الظروف القاسية التي تواجهها.

وأشار إلى أن "أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على كافة القطاعات، فلا يمكن تشغيل أيّ قطاع من دون كهرباء، وبالتالي فإن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تعاني من عدم قدرتها على إمداد المنازل بالمياه نتيجة انقطاع الكهرباء".

وأكد جبران أن "المؤسسة تستعين بالمولدات في حال انقطاع الكهرباء، ولكن شح مادة المازوت من الأسواق يمنعها من تشغيل هذه المولدات ما ينعكس تقنيناً حاداً بالتغذية في المياه في أكثر من 65 بالمئة من محطات الضخ"، لافتًا إلى أن "الأعطال التي تطرأ على محطات الضخ يتطلب إصلاحها توافر "العملة الصعبة"، التي لا تمتلكها المؤسسة، مشيراً في الوقت ذاته إلى تعرض المحطات لعمليات سرقة ممنهجة ما يتطلب تكثيف المراقبة من القوى الأمنية".

وبحسب جبران، فإن الوضع الحالي يتطلب "ترشيد" استخدام المياه من قبل المواطنين، داعيًا الجهات المانحة التي كانت قد قدمت دعمًا في الفترة السابقة، إلى الاستمرار بمواكبة المواطنين اللبنانيين في هذه المحنة الصعبة، مؤكدًا أنه "في حال عدم حصول المؤسسة على تحويلاتها من مصرف لبنان وعلى مساعدات من الجهات المانحة مثل اليونيسف والبنك الدولي، فإنها لن تكون قادرة على الاستمرار بالعمل بالشكل المطلوب، ما يعني أن المواطنين ينتظرهم تقنين قاس جدًا في المياه خلال فصل الصيف".