لفت البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، إلى "أنّنا كنّا نتمنّى لو شاركت في تسمية رئيس الحكومة المكلّف، شرائح نيابيّة أوسع، لتُترجم بفعل إيجابي ودستوري وميثاقي، الوكالة الّتي منحها إيّها الشّعب، لا سيّما أنّ الاستشارات هي إلزاميّة"، موضحًا أنّ "هكذا تشعر جميع المكوّنات اللّبنانيّة أنّها تتشارك في كلّ الاستحقاقات الدّستوريّة والوطنيّة".

وخلال ترؤّسهقدّاسًا إلهيًّا في بازيليك سيدة ​لبنان​- حريصا، بمناسبةإطلاق رابطة "كاريتاس لبنان" اليوبيل الذّهبي لتأسيسها، تحت شعار "خمسين...ومكملين"،هنّأ رئيس الحكومة المكّلف ​نجيب ميقاتي​ على إعادة تكليفه، ودعا له بالتّوفيق. وشدّد على "أنّنا من جديد، نطالب بالإسراع في تشكيل حكومة وطنيّة، لحاجة البلاد إليها، وليتركّز الاهتمام فورًا على التّحضير لانتخابات رئيس إنقاذي للجمهوريّة".

وأكّد البطريرك الرّاعي أنّه "لا يوجد أيّ سبب وجيه ووطني يحول من دون ​تشكيل الحكومة​ وانتخاب الرّئيس الجديد،ولا تفسير لأيّ تأخير، إلّا إلهائنا عن هذا الاستحقاق الدّستوري"، مناشدًا جميع الجهات، أن "تتعاون مع رئيس الحكومة المكلّف، بعيدًا عن شروط لا تليق بهذه المرحلة الدّقيقة، ولا يتّسع الوقت لها، ولا تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصورة لبنان أمام العالم".

بدوره، أشار رئيس ال​رابطة كاريتاس​ لبنان الأب ميشال عبود، إلى "أننا نعم نعيشُ ازمةً اقتصاديةً صعبةً لم نرى مثيلاً، وإنما نكمل المسيرة بكل عزم وثبات. لمَ الخوف، لقد مَررنا في الكثيرِ من الحروبِ والقتلِ، فقدنا العديدَ من الأحباء، وغرقنا في دِماء الشهداءِ، وبقيت هذه المؤسسةُ ثابتةً وحاضرةً في قلب الكنيسة هنا وفي كلِ انحاءِ العالمِ تزرعُ الفرحَ والمحبةَ".

وذكر "أننا نقِفُ في الكثيرِ من الأوقاتِ عاجزينَ أمامَ دموعِ الامهاتِ وصمتِ الاباءِ. يأتونَ الينا طلباً للمساعدةِ، نُقدِمُ ما يُمكنُنا تقديمُهُ لكنَ الالمَ يتملكُنا لعدمِ قُدرتِنا على الاستِجابةِ دائمًا. نعم إنَ الحاجةَ أصبحت كبيرة، والفقرُ والمرضُ يتربصُ بأكثريةَ الشعبِ ولا قوةَ لدينا لتلبيةِ كُلِ الاحتياجات. ولكن الثقة بالله من خلال عطاء القلوب، يدفعنا لعدم القلق والخوف. لقد أنعم الله علينا بالكثير من الخيرات عبر السنين، ونحن نبقى بحاجة اليكم جميعًا لنكون على جهوزية دائمة من اجل استمرارية العمل".

وأوضح الأب عبود، أن "لجنة التحضير لليوبيل الخمسين برئاسة نائب رئيس كاريتاس لبنان، الدكتور نيقولا حجار واعضاء اللجنة، حضرت برامج عديدة خلال هذه السنة، يعلن عنها لاحقاً، واللقاء التالي سيكون في صيدا ب ٢٩ تموز حيث كانت انطلاقة كاريتاس 1972"، وتابع أن "هناك اعمال فنية وإعلامية عديدة بإشراف الأب شارل صوايا، والقسم الإعلامي".