توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، إلى "كلّ من يريد تغيير هويّة ​لبنان​ الأخلاقيّة"، قائلًا: "الأخلاقيّات ضرورة مكوّنة بل وجوديّة للبنان، بما في ذلك الأخلاقيّات الإنسانيّة والنّظام الطّبيعي الضّامن للأخلاقيّات الاجتماعيّة، لأنّ بعض الجزّارين المنحرفين يريدون نسف البنية البشريّة وتغيير نظام الطّبيعة، لصالح أسوأ أنواع الشّذوذ البشري، وهذا مرفوض بشدّة ولن نقبل به أبدًا ولن يتحقّق في لبنان".

وشدّد في بيان، على أنّ "الخطير أنّ بعض القرارات القضائيّة تعمل على تأسيس حماية قضائيّة لأسوأ طاعون أخلاقي، توازيًا مع مشاريع دعائيّة تضغط لنسف روح أخلاقيّات لبنان الطّبيعيّة. ومهما يكن، فإنّ قضيّة الأخلاقيّات العامّة ليست تجارة خردة أو لعبة مرضى، بل قضيّة هويّة وجذور طبيعيّة وإنسانيّة بحجم أصل وجود الإنسان". ورأى أنّ "جماعة الشذوذ الجنسي ليسوا نشطاء حقوق، بل مرضى محلّهم الطّبيعي العيادات النّفسيّة والصحّيّة".

وخطاب قبلان، النسويّة والذكوريّة المثليّة الغارقة بالّشذوذ، بالقول: "رغم كلّ ما أصاب لبنان من كوارث، لن يصير لبنان حانةً للشّاذّين جنسيًّا، والحلّ بالعيادات النّفسيّة والصحّيّة وليس بتقنين الشّذوذ وحمايته"، مشيرًا إلى أنّ "مَن يعتقد أنّ غلبرت بيكر رمز ميوله، فليذهب إلى ​سان فرانسيسكو​ فإنّه أقرب إليه من ​بيروت​، ومن يصرّ على الشّذوذ فليتّخذ ​مانهاتن​ وطنًا لجنونه العاطفي والنّفسي".

ولفت إلى أنّ "الحرّيّة الشّخصيّة حين تصطدم بالقوانين الطّبيعيّة الجذريّة، تصبح عدوًّا للطّبيعة والإنسان، ولن نقبل أبدًا بتغيير قوانين الطّبيعة والإنسان بهذا البلد، والقضيّة قضيّة هويّة ودستور وأخلاقيّات طبيعيّة أبديّة، بعيدًا عن توابيت المثلّث الوردي ومقابر قوس قزح، الّتي تفوح منها رائحة الدّمار النّفسي والجنون العاطفي".

وتناول مسألة ​الزواج المدني​، قائلًا: "مَدِّنوا دولتكم ودعوا الأحوال الشخصية بعيدًا عن المقابر السّياسيّة، ولنقرأ معًا مقابر الزواج المدني عالميًّا، لأنّ القضيّة قضيّة إنسان وخلق وتكوين، وليست قضية موضة ودعاية وقوى متخبّطة تكتب قوانين الأسرة بخمر الحانات".