تحدّثت مصادر مطّلعة للنشرة عن أنّ الحماوة السياسية ستزداد بعد انتهاء جلسات الاستشارات النيابية في ساحة النجمة التي يجريها الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي مع الكتل النيابية.

وتستند المصادر الى معطيات تفيد بأن ميقاتي "ليس في وارد تقديم تنازلات عمّا يعتبره دور وموقع رئاسة الحكومة"، لكن الهدف الاساسي عنده هو عدم تلبية شروط التيار "الوطني الحر" في نهاية عمر العهد الرئاسي، لا حكومياً ولا في التعيينات الادارية المطلوبة.

وترى المصادر ان ميقاتي ينطلق من حقيقة ان تصريف الاعمال القائم قد يستمر في كل الاحتمالات، مما يعني عدم التساهل مع خصومه السياسيين، لغياب الحصاد الايجابي المثمر حكومياً.

ويعتبر المطلعون ان كل الضغوط الخارجية تصبّ حول ضرورة استكمال الخطوات اللبنانية تجاه شروط صندوق النقد، وترسيم الحدود البحرية. وهي مسائل موضوعة اساساً على السكة اللبنانية، وتشكّل حاجة للبنان، ولا فرق بشأن التعامل معها بين حكومة اصيلة او لتصريف الاعمال.

مما يعزّز فرضية بقاء تصريف الاعمال الحكومي، الا في حال انسحبت الاجواء الاقليمية الايجابية على خط السعودية - ايران، على لبنان.