أشارت مجلة "إيكونوميست"، الى أن "موافقة ​تركيا​ التخلي عن معارضتها انضمام كل من ​السويد​ و​فنلندا​ الى حلف ​الناتو​، بأنه تطور مهم في طلب الدولتين الإسكندنافتين العضوية في التحالف الأطلنطي العسكري، إلا أن الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ سيعود من قمة الناتو في مدريد بانتصار".

ولفتت المجلة، الى أن "أردوغان مارس في شبابه كرة القدم كلاعب شبه محترف. وكرئيس لتركيا لم يعد يهتم لو ارتكب أخطاء مهنية من أجل الوصول إلى ما يريده في السياسة الدولية".

بحسب المجلة، فقد كان قراره الشهر الماضي الوقوف أمام طلب السويد وفنلندا الانضمام للناتو، في وقت التهديد الخطير من ​روسيا​، كان مذهلاً بقدر كان فعالاً. وفي 28 حزيران، اجتمع قادة الناتو في مدريد لقمة، حصل أردوغان على جائزته لموافقته على انضمامهما وباحتفاء من زملائه القادة الآخرين.

وذكرت أنه "في مذكرة تفاهم مشتركة مع تركيا، تعهّد البلدان الإسكندنافيان بالتضامن والتعاون الراسخين لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، كما ووعدا بالتخلي عن دعم ​حزب العمال الكردستاني​، الجماعة الانفصالية التي تخوض حربا منذ عقود ضد الدولة التركية، والفرع المرتبط بها في سوريا، وحدات حماية الشعب (واي بي جي).

وأوضحت أن "هذا ليس مجرد كلام فقط، فقد وافقا على رفع الحظر عن تصدير السلاح إلى تركيا والحد من نشاطات جمع التبرعات لحزب العمال الكردستاني ومعالجة المطالب التركية بترحيل وتسليم الناشطين الأكراد وتعديل القوانين لتسهيل عمليات ترحيل المشتبه بتورطهم بالإرهاب، مقابل دعم تركيا لطلبيهما الانضمام للناتو.

ورأت المجلة أن "الأمين العام للناتو، يانس ستولتينبرغ، يعمل بجهد ونشاط منذ أسابيع لتجاوز الخلاف الذي هدد القمة. واعترف قائلاً "لم يعان حليف من الوحشية الإرهابية أكثر من تركيا"، حيث اجتهد بلفظ الاسم الجديد المعمول به والمفضل لأردوغان، تركيا بدلاً من تيركي. وعمل الحلفاء الآخرون من خلف الأضواء على مساعدة ستولتنبرغ على نزع الفتيل، من ​أميركا​ التي ظلت خارج الأضواء، ولكنها حذرت تركيا بشدة من أنها قد تخسر طلبها شراء مقاتلات أف-16 وموافقة ​الكونغرس​ عليها.