لفتت كتلة "الوفاء للمقاومة" إلى "أنّها تتابع تفاصيل الوضع اللّبناني وتطوّراته، سواء على صعيد التّشكيل الحكومي، أو على صعيد تفاقم الأزمة المعيشيّة للمواطنين وغياب المعالجات الجادّة، أو على صعيد الترقّب الحذر لمسار ​ترسيم الحدود البحرية​ ل​لبنان​"، مبيّنةً "أنّها تنظر بارتياحٍ كبير لتنامي فاعليّة الخيار المقاوم ضدّ العدو الصهيوني".

ورأت في بيان، في زيارة رئيس المكتب السّياسي لـ"حركة حماس" ​إسماعيل هنية​ إلى لبنان، واللّقاءات الّتي عقدها مع المسؤولين اللّبنانيّين ومع أمين عام "حزب الله" السيّد ​حسن نصر الله​، "ما يعبّر بوضوح عن الموقف الفلسطيني المقاوم والمتضامن مع لبنان، بوجه الضّغوط ومحاولات الابتزاز الإسرائيلي من جهة، ويؤكّد تمسّك ​الشعب الفلسطيني​ بحقّه المشروع في تحرير وطنه والعودة إلى كامل أرضه، واعتزازه بموقف لبنان الرّسمي وشعبه المقاوم والدّاعم لنضاله المتواصل والمشروع من جهةٍ أخرى".

وأكّدت الكتلة "ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع وقتٍ ممكن، للتصدّي بمسؤوليّة لكلّ مآلات وتداعيات الأزمة النّقديّة والماليّة والاقتصاديّة المتمادية، الّتي تكاد تهدّد الاستقرار في البلاد، لا سيّما مع تزايد العبء الّذي بات يمثّله استمرار وجود ​النازحين السوريين​ في لبنان دون أيّ مبرّر، في ظلّ تحسّن الأوضاع الأمنيّة في ​سوريا​ الشّقيقة واستعدادها لاستقبال مواطنيها العائدين".

وأشارت إلى أنّ "إقرار ​خطة التعافي​ وتثبيت سعر صرف العملة الوطنيّة واستئناف درس الموازنة لإقرارها، وتنظيم التّحويلات الماليّة ضمن ضوابط قانونيّة عمليّة، والعمل على استعادة الأموال المحوّلة للخارج وإقرار الإصلاحات المطلوبة للنّظام المصرفي، وتثبيت قواعد ضامنة لحماية أموال المودعين وعدم المسّ بها... كلّ ذلك يشكّل المسائل المُلحّة الّتي ينبغي للحكومة القيام بها؛ فضلًا عن متابعتها للمسائل الأخرى الوطنيّة والتّنظيميّة والمعيشيّة".

وجدّدت الكتلة دعوتها إلى ​وزارة الاقتصاد والتجارة​، من أجل أن "تستنفر المزيد من جهودها تخطيطًا ومتابعةً، لإنهاء ما سُمّي بأزمة الرغيف، والعمل على توفير حاجة السّوق والبلاد إلى الطحين، وملاحقة المحتكرين والمهرّبين والمتورّطين في التّلاعب بلقمة عيش المواطنين".

كما أبدت رفضها "بموجب التزامها الدّيني والإنساني والقانوني والدّستوري والأخلاقي، أيّ تسامح مع مروّجي الشّذوذ والإباحيّة والمثليّة في لبنان، لما في ذلك من خطر على المجتمع وأجياله وعلى الهويّة الوطنيّة والحضاريّة للّبنانيّين"، مشدّدةً على "أهميّة تظهير الموقف الوطني الواحد الرّافض والمدين لهؤلاء، وللظّواهر الشّاذّة الّتي يروّجون لها".

ورحّبت بـ"موقف المرجعيّات الإسلاميّة والمسيحيّة الشّاجبة لهذه الظّواهر ومروّجيها"، وحثّت جميع الأوساط الحزبيّة والمؤسّساتيّة وخصوصًا التّربويّة والمهنيّة والاجتماعيّة الخيريّة على "إصدار المواقف الشّاجبة والرّافضة لهذه البدع الشّاذّة المتسرّبة إلى بلدنا لبنان".

إلى ذلك، كشفت الكتلة أنّ "التزامًا منها ببرنامجها الانتخابي الّذي خاضت على أساسه الانتخابات النيابية لدورة العام 2022، أنجزت إعداد عددٍ من اقتراحات القوانين الّتي تعهّدت للّبنانيّين العمل على إصدارها، وهي ستحيل بعضها إلى المجلس النيابي خلال الدّورة الاستثنائيّة المنعقدة، فيما ستحيل مع بداية العقد العادي المقبل اقتراحاتٍ أخرى، تتّصل بتطوير وتصويب المقاربات القانونيّة إزاء حقوق المواطنين بهدف حمايتها وتكريسها في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والإداريّة والماليّة، ومنها اقتراح تعديل دستوري لخفض سنّ الاقتراع واقتراح استحداث وزارة جديدة في الحكومة بعنوان: "وزارة التخطيط".