انتقدت صحيفة صينية، محاولات ​واشنطن​ المتكررة لتبرئة نفسها من المسؤولية عن تفاقم ​الأزمة الأوكرانية​، واتهامها بكين بهدف خلق أعداء جدد للحفاظ على وحدة معسكر حلفاء ​الولايات المتحدة​. ولفتت إلى إدراج واشنطن خمس شركات صينية في القائمة السوداء لـ"دعمها المزعوم للمجمع الصناعي العسكري الروسي"، موضحة أن "واشنطن أظهرت مرة أخرى عادة سيئة في إلقاء اللوم على الآخرين. فمن ناحية، تحاول بهذه الطريقة تجنب "المسؤولية الخاصة" عن الأزمة الأوكرانية، ومن ناحية أخرى، تخلق أعداء مشتركين جددا، في محاولة للحفاظ على الوحدة في معسكر الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة".

وشددت في مقال نشر، على أن مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب لا تتوافق مع ​القانون الدولي​ ولا يوافق عليها ​مجلس الأمن الدولي​، مما يعني أنها غير قانونية تماما، مؤكدا أن "​روسيا​ و​الصين​ تحافظان على التعاون الطبيعي في مجال الطاقة والاقتصاد والتجارة"، متسائلا: "على أي أساس تمنع واشنطن ذلك وتفرض عقوبات على الصين؟". كما أشار المقال إلى أن الإجراءات التقييدية للولايات المتحدة وحلفائها ضد موسكو "وصلت إلى حدها السياسي الأقصى، لكنها لم تحقق الأثر المتوقع". وخلص المقال إلى أن "واشنطن وشركاءها وقعوا في الفخاخ التي نصبوها بأنفسهم، مما أدى إلى أزمة طاقة وارتفاع في التضخم".